فضائح الهاربين تتواصل.. الجماعة الإرهابية تستغل شهرة معارضة الوطن في إقامة علاقات مشبوهة
استغل أعضاء الجماعة الإرهابية ومن يصفون أنفسهم بالمعارضة من الهاربين خارج البلاد الشهرة التى حققوها فى استقطاب النساء، حيث دأبت عناصر الجماعة الإرهابية الهاربة على استغلال الشهرة التي حصلوا عليها من خلال معارضة النظام في إقامة علاقات مع السيدات، ومن أبرز هؤلاء الهارب محمد ناصر .
اللافت – وفق ما تداوله نشطاء – أن هذه الممارسات لا تتم بشكل عشوائي، بل عبر نمط متكرر يبدأ بالتواصل عبر الرسائل الخاصة، ثم الانتقال إلى وعود بالدعم أو الزواج أو الحماية، مستغلين الهالة الإعلامية التي أحاطوا أنفسهم بها.
ويرى مراقبون أن هذا السلوك يمثل انحرافًا خطيرًا عن أي خطاب أخلاقي أو سياسي، ويكشف تناقضًا صارخًا بين ما يُرفع من شعارات على الشاشات، وما يُمارس في الخفاء.
الإخوان والفضاء الإلكتروني
ويأتي الإعلامي الهارب محمد ناصر في مقدمة هؤلاء، بعد أن أثار جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي إثر تسريب مقاطع صوتية ومرئية وُصفت بأنها "خادشة للحياء" وموجهة إلى نساء.
محمد ناصر.. منبر المعارضة أم منصة للاستغلال؟
محمد ناصر، الإعلامي المنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية، والمقيم خارج مصر منذ سنوات، لطالما قدّم نفسه كصوت للمعارضة، مستخدمًا منصاته الإعلامية لمهاجمة النظام المصري، إلا أن صورته اهتزت مؤخرًا بعد انتشار مقطع فيديو له، يتضمن عبارات وُصفت بأنها جنسية وموجهة إلى فتاة، ما أثار موجة غضب واسعة بين متابعيه وحتى بين بعض أنصاره.
الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف عن سلوك شخصي يتنافى مع الصورة العامة التي حاول ناصر ترسيخها لنفسه كإعلامي ملتزم بقضايا الأمة والدين، وقد وصفه كثيرون بأنه "سقوط أخلاقي" يعكس ازدواجية في الخطاب والممارسة.
ردود الفعل.. صدمة واستنكار
أثار المقطع ردود فعل غاضبة، حيث تصدّر اسم محمد ناصر قوائم الأكثر تداولًا على منصات مثل فيسبوك وتويتر، وسط مطالبات بمحاسبته أخلاقيًا، خاصة أنه يظهر بصفة إعلامي مؤثر يتحدث باسم تيار ديني وسياسي.
كما أعاد هذا الحادث فتح ملف استغلال بعض المعارضين الهاربين لشهرتهم في الخارج، ليس فقط في المجال الإعلامي، بل في بناء علاقات شخصية قائمة على النفوذ الإعلامي والسياسي، وهو ما يُعد خيانة للثقة التي منحها لهم جمهورهم.
محمد ناصر ليس الحالة الوحيدة، بل يُعد نموذجًا لظاهرة أوسع، حيث استغل بعض المعارضين الهاربين مناخ الحرية في الخارج لتجاوز الخطوط الأخلاقية ، متذرعين بأنهم "ضحايا للنظام"، بينما يمارسون سلوكيات تتنافى مع ما يروجون له من قيم.
خبراء إعلام وأمن رقمي حذروا من خطورة تحويل المنصات السياسية إلى أدوات استغلال شخصي، مؤكدين أن الشهرة لا تمنح حصانة أخلاقية أو قانونية، وأن أي ادعاءات من هذا النوع يجب التعامل معها بجدية، سواء بالنفي الواضح أو بالمحاسبة حال ثبوتها. كما دعوا السيدات إلى توخي الحذر في التعامل مع الشخصيات العامة عبر الإنترنت، وعدم الانسياق خلف الشعارات أو الادعاءات دون تحقق.