رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


أسوشيتد برس: تصاعد القتال في شرق الكونغو رغم اتفاق سلام بوساطة أمريكية

20-12-2025 | 16:37


الكونغو الديمقراطية

دار الهلال

ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية اليوم السبت أن الاشتباكات العنيفة تتواصل في شرق جمهورية الكونغو وسط تحذيرات من تدهور الوضع الإنساني والأمني، رغم اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مؤخرًا.

وأوضحت الوكالة - في سياق تقرير إخباري - إن حركة 23 مارس المدعومة من رواندا، ما زالت تواصل هجماتها المميتة على مدينة أوفيرا، المدينة الاستراتيجية في شرق الكونغو، رغم إعلانها الأسبوع الماضي إنها انسحبت منها وعلى الرغم من اتفاقية السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة ووقعها رئيسا الكونغو ورواندا في واشنطن مطلع هذا الشهر.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاقية لم تشمل الحركة المتمردة، التي تتفاوض بشكل منفصل مع الكونغو، وكانت قد وافقت في وقت سابق من هذا العام على وقف إطلاق النار الذي يتهم كل طرف الآخر بانتهاكه. ومع ذلك، تلزم الاتفاقية رواندا بوقف دعم الجماعات المسلحة مثل حركة مارس 23 والعمل على إنهاء الأعمال العدائية.

و حث مجلس الأمن الدولي رواندا على سحب قواتها من شرق الكونغو، ومدد مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في الكونغو (مونوسكو) لمدة عام، وذلك مع تصاعد حدة القتال في المنطقة.

وأدانت أقوى هيئة في الأمم المتحدة، يوم أمس الجمعة، هجوم حركة إم 23. 

كما جدد مجلس الأمن ولاية قوات حفظ السلام، وأبقى على نحو 11500 عسكري في البلاد، وذلك في قرار تم تبنيه بالإجماع.

ويأتي هذا القرار في الوقت الذي زعمت فيه حركة إم 23، يوم الأربعاء الماضي، انسحابها من أوفيرا، المدينة الاستراتيجية في شرق الكونغو التي سيطرت عليها الأسبوع الماضي، بعد ضغوط من الولايات المتحدة. وقالت حكومة الكونغو إن الانسحاب كان "استعراضيا" وأن المتمردين ما زالوا في المدينة.

وأبلغت نائبة السفيرة الأمريكية، جينيفر لوكسيتا، مجلس الأمن يوم أمس الجمعة، بضرورة انسحاب حركة إم 23 فورًا لمسافة لا تقل عن 75 كيلومترًا (47 ميلًا) من مدينة أوفيرا.

وتتنافس أكثر من 100 جماعة مسلحة على موطئ قدم في شرق الكونغو الغني بالمعادن، قرب الحدود مع رواندا، وأبرزها حركة 23 مارس. وقد تسبب هذا الصراع في واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 7 ملايين شخص، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وصلت قوة بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو) إلى الكونغو عام 2010، بعد أن حلت محل بعثة حفظ سلام سابقة تابعة للأمم المتحدة، لحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ودعم الحكومة الكونغولية في جهودها لتحقيق الاستقرار وترسيخ السلام.

إلا أن الكونغوليين المحبطين يقولون إنه لا أحد يحميهم من هجمات المتمردين، مما أدى إلى احتجاجات ضد بعثة الأمم المتحدة وغيرها، والتي تحولت في بعض الأحيان إلى أعمال عنف دامية.

وفي عام 2023، وبناءً على طلب الكونغو، صوت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإجماع على سحب قوات حفظ السلام وتسليم مسؤولياتها الأمنية تدريجياً إلى حكومة الكونغو.