رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وكيل الأزهر: الخلاف الفقهي سنة كونية ورحمة بالأمة

21-12-2025 | 17:43


الدكتور محمد الضويني

دار الهلال

أكد وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، أن الخلاف في الفقه حتمي أراده الله رحمة بالبشر، فالقرآن والسنة بلسان عربي وبالرجوع لقواميس اللغة نجد للفظ الواحد معان مختلفة، وهذه النصوص يُعمل فيها المجتهد عقله متأثرًا بالثقافة التي يعيش فيها فالعقل يختلف من شخص لآخر بحسب المؤثرات، فإذا كانت العقول التي تستنبط مختلفة والنصوص محتملة فتكون النتيجة اختلاف.


جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها اليوم الأحد، وكيل الأزهر الشريف، بعنوان "منهج التعامل مع الشبهات" لعلماء ماليزيا المشاركين في دورة إعداد المدربين التي تعقدها وزارة الأوقاف بالتعاون مع سفارة ماليزيا، بحضور وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، والمفتي داتوء سري حاج وان زاهيدي وان تيه مفتي ولاية بيراك بماليزيا، وداتوء شمس النجم شمس الدين وزير مفوض شئون التعليم بسفارة ماليزيا بالقاهرة، وأمير إخوان زيني الملحق الديني بسفارة ماليزيا بالقاهرة.


وأوضح أن الاختلاف لا ينال من دين الله فهو ليس في الأصول، مؤكدا أن المذهب الفقهي الواحد صالح للتعبير عن الدين والتطبيق والاكتفاء به تعبدًا، وهذا يدل على سعة الشريعة وشمولها، ومرونتها بحسب ما يأتي به الزمان وما قد يقتضيه المكان.


كما بين أن الخلاف ليس انتصارًا للرأي وإنما كل يجتهد وفق ما أعطاه الله لكي يحقق للناس آمالهم وهو ما انعكس أثره على قولنا "إن الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والحادثة والشخص، فأوصيك أيها المفتي أن تنتبه لذلك لتكن كلمتك مسموعة ومعبرة عن كلام الله ورسوله وتطبيق صحابته".