رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«التخطيط»: الانتهاء من الشبكة الحكومية للتحصيل والدفع الإلكتروني مارس المقبل

16-1-2018 | 12:46


شاركت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، اليوم الثلاثاء، بالمؤتمر الثاني للتحول نحو الاقتصاد غير النقدي، والذي يعقده اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر.

 

وناقشت الوزيرة - على هامش المؤتمر - خارطة الطريق التنفيذية للتحول الاقتصادي غير النقدي، إضافة إلى حزمة الإجراءات المطلوبة على المدى القصير والمتوسط والتعديلات التشريعية المقترحة لتفعيل تلك الإجراءات .

 

وأكدت أن تكلفة دخول المنشآت غير الرسمية إلى القطاع الرسمي تعد تكلفة عالية، وأن هناك بالفعل توجه إلى التحول الاقتصادي غير النقدي، الأمر الذي يتوقف على عدد من العوامل منها معدلات النمو الاقتصادي في الدولة ونسبة البطالة، وأن العاملين بينهما علاقة عكسية حيث أن انخفاض معدل النمو الاقتصادي يعني ارتفاع معدل البطالة، مما يحفز العمالة على الانتقال إلى القطاع غير الرسمي، موضحة أن العام الماضي شهد ارتفاعًا في معدلات النمو الاقتصادي صاحبه انخفاضًا في معدلات البطالة، مما كان عاملًا مهمًا في تقويض القطاع غير الرسمي والاقتصاد النقدي.

وقالت: إن هناك محدداً آخر والخاص بالبيئة التشريعية وبيئة الإجراءات القانونية في الدولة، موضحة أنه كلما تعقدت هذه البيئة أثر ذلك بالزيادة على حجم القطاع غير الرسمي وبالتالي زيادة حجم المجتمع النقدي.

 

وفيما يخص الإطار التشريعي، أكدت الوزيرة على أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات في هذا الشأن حيث نوهت إلى وضع قانون الاستثمار حالياً والذي يعتمد على فكرة الشباك الواحد، وأنه تم الانتهاء من اللائحة التنفيذية للقانون.. أيضا قانون تيسير إجراءات تراخيص المنشآت الصناعية والذي يستهدف تبسيط وتسهيل الإجراءات تسهيلا على المستثمر للحصول على التراخيص اللازمة، وبالفعل استطاع هذا القانون بشكل كبير تقليل المدة اللازمة للحصول على ترخيص أي مشروع لتصل إلى الفترة ما بين أسبوع إلى أربعة أسابيع تبعاً لمدى تعقد المشروع.

 

وأضافت، كل هذا بالإضافة إلى إطلاق مبادرة مصنعك جاهز برخصتك وهي مبادرة لإدارة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب وضع قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة رقم 141 والذي يعطي حافزًا كبيرا للانتقال من القطاع غير الرسمي إلى القطاع الرسمي.

 

واستعرضت وزيرة التخطيط خدمات التحصيل والدفع الإلكتروني وأنه بالفعل تم تقديم الخدمة إلى حوالي 5 ملايين مواطن ممن يعملون بالجهاز الحكومي حيث يتم التنسيق بين كافة المؤسسات لربط الخدمات "المميكنة" بمنظومة الدفع والتحصيل الإلكتروني وأن الخدمة يتم تقديمها أيضاً لعدد من طلاب الجامعات على اعتبار الشباب شريحة هامة للغاية.

 

وأوضحت السعيد أن وزارة المالية بصدد الانتهاء من الشبكة الحكومية للتحصيل في مارس المقبل، حيث بالفعل تم إيقاف التعامل بالشيكات الورقية الحكومية.. مشيرة إلى حرص الدولة والحكومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية الدخول إلى القطاع الرسمي حيث تم "ميكنة" 2.6 مليون حيازة زراعية، بالتعاون بين وزارة التخطيط، وزارة الإنتاج الحربي ووزارة الزراعة، وجاري الانتهاء من حوالي 3 ملايين حيازة زراعية أخرى، إضافة إلى إطلاق كارت الفلاح والذي يساعد في وضع سياسة زراعية سليمة.

 

وأكدت أنه تم إطلاق العديد من المبادرات في المدارس والجامعات لنشر ثقافة العمل الحر والشمول المالي في المجتمع .

 

وعلى صعيد آخر ناقش المؤتمر أهم التوصيات الخاصة بتأهيل بيئة الأعمال بالمرحلة المقبلة لضمان نجاح عملية التحول، حيث تم استعراض تجارب عدد من الدول في التحول لاقتصاد غير نقدي إضافة إلى التوصيات الخاصة بتطوير القطاع المالي وتيسير التعاملات الإلكترونية المصرفية وغير المصرفية، لاستيعاب وتحفيز النمو الاقتصادي المستهدف، كما يناقش الوضع الحالي والمستهدف فيما يتعلق بالإمكانات التكنولوجية المتاحة لضمان سلامة وأمان عملية التحول .

 

ويذكر أن هذا المؤتمر هو الثاني بعد انعقاد دورته الأولي في مايو 2016 والذي يقع ضمن مبادرة اتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر لمناقشة سياسات وآليات تحويل المعاملات النقدية.

حضر المؤتمر المهندس محمد السويدي، رئيس اتحاد الصناعات المصرية، وهشام عز العرب، رئيس اتحاد بنوك مصر، واندرو ويلسون، ممثل مركز المشروعات الدولية الخاصة، وبمشاركة حكومية ومجتمعية عريضة لوزارات والجهات المعنية بموضوع المؤتمر.