رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


قصور الثقافة تناقش آليات التخطيط للحملات التسويقية

23-12-2025 | 21:49


جانب من الفعاليات

تواصلت بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة، فعاليات الورشة التدريبية "التسويق الثقافي"، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تنمية مهارات العاملين في مجال التسويق الثقافي، وتطوير آلياته لجذب جمهور أوسع.

وشهد اليوم الثالث محاضرة بعنوان "أليات التخطيط للحملات التسويقية للأنشطة الثقافية"، قدمتها د. لميس النجار، أستاذ التسويق بكلية الإعلام جامعة القاهرة، واستهلتها بتعريف الخطة التسويقية موضحة أنها وثيقة استراتيجية تحتوي على تحليل مفصل للأهداف التسويقية المتعلقة بالأنشطة الثقافية والخطوات التي يجب اتباعها لتحقيق الأهداف، والوصول إلى الجمهور المستهدف مع الأخذ في الاعتبار احتياجات السوق والمنافسة.

وأضافت أن الخطة التسويقية ليست مجرد وثيقة جامدة، بل  يمكن تعديلها مع تغير الظروف ومتطلبات العمل.

كما تطرقت إلى شروط الحملة الدعائية للتواصل مع الجمهور، مشيرة إلى ضرورة تصميم الخطة بناء على تحليل دقيق للموقع الثقافي لتشمل عناصر هامة كاستراتيجيات المزيج التسويقي وجدول زمني للتنفيذ، هذا بالإضافة إلى تخصيص الموارد بشكل فعال، وأيضا تحديد الأهداف بوضوح سواء كانت قصيرة أو طويلة الأجل، مع اختيار القنوات التسويقية الأكثر فاعلية.
واختتمت حديثها مؤكدة على أهمية التخطيط المسبق للحملات الإعلامية للخدمات الثقافية وذلك بهدف التنبؤ بالمخاطر ووضع استراتيجيات للتعامل معها، وهو ما يوفر لقصور الثقافة مرونة أكبر في مواجهة المتغيرات التي تحدث في أي وقت.

أعقب ذلك محاضرة بعنوان "أليات تسويق الحرف التراثية"، قدمها الفنان عبد الحكيم سيد مدير عام الإدارة العامة للحرف التراثية والتقليدية بقطاع الفنون التشيكلية، وعرف خلالها المتدربين بأساليب تسويق للحرف التراثية موضحا أنه يعتمد على مزيج من التسويق التقليدي والرقمي، عبر استخدام المنصات والمواقع الثقافية الفعلية والمعارض، مع التركيز على الجانب الإلكتروني.

وأضاف أن الحرف التراثية ليست مجرد مهنة، بل مهارة يدوية متوارثة تعكس أصالة الثقافة المصرية، وتتحول فى الوقت ذاته إلى نشاط اقتصادى مهم، فمنتجات الحرف اليدوية، تجذب اهتمام المشترين من الخارج بشكل كبير، لتصبح جزءا من الصادرات المصرية إلى الأسواق العالمية ،وأن تعزيز صادرات الحرف اليدوية المصرية يتطلب منظومة متكاملة تشمل السياسات الحكومية، التسهيلات، ودعم القطاع فى سلسلة القيمة بدءا من المواد الخام وحتى المنتجات النهائية.

وأوضح أن هناك ضرورة لتيسير دخول المنتجات الحرفية التى تعتمد على مكونات مصرية، بالإضافة إلى تطوير صناعات محلية لبعض المكونات غير المتاحة محليا، مثل الحرير الطبيعي المستخدم فى صناعة السجاد، مشيرا إلى أهمية تقديم الدعم المؤسسي والإجراءات المساندة فى جميع مراحل العمليات التصديرية.
واختتم حديثه مؤكدا على أهمية التدريب المستمر للمصنعين والمنتجين لفهم متطلبات التصدير المختلفة، من حيث الكميات والأسعار وآليات الشحن، هذا إلى جانب تطوير التصاميم لتلائم العصر.

تنفذ الورشة التدريبية من خلال الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، برئاسة أميمة مصطفى، وتستمر حتى صباح غد الأربعاء، وتأتي في إطار خطة الهيئة لتزويد المتدربين بأحدث أدوات وآليات التسويق الثقافي، وبناء روابط مؤثرة وجذابة مع الجمهور، من خلال حملات تسويقية مخصصة تتناغم مع هويته وقيمه الثقافية.