رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عمر الجيزاوي.. ذكرى ميلاد فنان المنولوج والبهجة الشعبية

24-12-2025 | 03:45


عمر الجيزاوي

فاطمة الزهراء حمدي

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان عمر الجيزاوي، أحد الوجوه التي ارتبط اسمها بفن المنولوج والاستعراض الخفيف في السينما والمسرح المصري خلال منتصف القرن العشرين، ورغم ابتعاده عن الأضواء في سنواته الأخيرة، ظل حاضرًا في ذاكرة الفن الشعبي، بصوته المميز وخفة ظله وأغنياته التي عكست روح الشارع المصري وبساطته.

وُلد عمر الجيزاوي في 24 ديسمبر عام 1917 بمحافظة الجيزة، ونشأ في أسرة بسيطة، إذ كان والده يعمل في مهنة المعمار.

منذ صغره انجذب إلى الغناء، واحترف إحياء الأفراح في مناطق الجيزة، قبل أن يتم عامه الثامن عشر ويبدأ أولى خطواته الجادة في عالم الفن من خلال العمل في شارع الهرم، الذي كان آنذاك أحد أهم مراكز الحركة الفنية والترفيهية.

شكل اكتشاف الفنان علي الكسار نقطة تحول مهمة في مسيرته، حيث فتح له أبواب الاحتراف الحقيقي، لتبدأ رحلته مع السينما والمسرح.

وكانت انطلاقته السينمائية عام 1948 من خلال فيلم «خضرة والسندباد القبلي»، الذي شارك في بطولته إلى جانب الفنانة درية أحمد، والدة الفنانة سهير رمزي.

بعد ذلك توالت مشاركاته السينمائية، وبلغ رصيده أكثر من مائة فيلم، من أبرزها «حلال عليك»، و«المقدر والمكتوب»، و«لسانك حصانك»، و«بنت الجيران»، ليصبح أحد الوجوه المألوفة في أفلام الخمسينيات.

إلى جانب التمثيل، اشتهر عمر الجيزاوي بتقديم عدد من المنولوجات التي لاقت رواجًا كبيرًا، من بينها «اتفضل قهوة»، و«العرقسوس»، و«حاسب الفرامل»، والتي تميزت بالسخرية اللطيفة والطرح الاجتماعي القريب من الجمهور.

كما كون فرقة استعراضية خاصة به، قدم من خلالها عروضًا على مسرح الأزبكية ومسرح الإسكندرية خلال فصل الشتاء.

اعتزل الجيزاوي الفن لفترة بسبب ظروف سياسية في عهد الملك فاروق، ثم سافر إلى عدد من الدول الأوروبية، وقدم عروضًا فنية على مسارح فرنسا، حيث تزوج هناك. وفي سنواته الأخيرة، أصيب بحالة اكتئاب شديدة، خاصة بعد شعوره بأن أغنية «مصر اليوم في عيد» سُلبت منه وقدمت بصوت شادية.

رحل عمر الجيزاوي عن عالمنا في 22 أبريل عام 1983، ليبقى اسمه شاهدًا على مرحلة فنية ثرية، كان فيها المنولوج فنًا نابضًا بالحياة وروح الشارع المصري.