رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس اللبناني: اختيار القدس مقرًا للسفارة الأمريكية يعمق فجوة الأزمة

16-1-2018 | 15:35


رأى الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن اختيار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس مقراً لسفارة بلاده في إسرائيل بكل ما تحمل من إرث ديني وما لها من خصوصية يعمق الفجوة ويبعد السلام ويزيد النار استعارا في الشرق، مؤكداً حق كل دولة في تقرير مقار سفاراتها حول العالم وفقا للقانون الدولي وبعد اتفاق الدولتين.

وشدد عون - خلال استقباله اليوم الثلاثاء أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في لبنان - على أن السلام لن يكون ما لم تبحث جديا مشاكل المنطقة من منطلق العدالة لا القوة، وعبر الاعتراف بالحقوق لا الاعتداء عليها، قائلاً إن "الحاجة إلى معالجة مشكلة النازحين باتت أكثر من ملحة في لبنان لأنها تضغط بكل ثقلها ومن النواحي كافة، الاقتصادية والاجتماعية والأمنية".

وأوضح أن النموذج اللبناني في التعايش المشترك هو نقيض العنصرية والأحادية وهو نموذج عيش الوحدة ضمن التعددية والتنوع والمحافظة عليه وحمايته هما حاجة وضرورة للعالم، مجددًا أن لبنان مركز دائم للحوار بين مختلف الحضارات والديانات والأعراق.

وأشار الرئيس اللبناني إلى أن الحكومة التي ضمت كل الأطراف السياسية، ساهمت في إرساء وتأمين الاستقرار حتى لو علت داخلها الأصوات المختلفة أحيانا إلا أنها تبقى تحت سقف الاختلاف السياسي الذي يغني الحياة الديمقراطية.

وأكد عون أن إنجاز قانون انتخابات يقوم على النسبية لأول مرة في تاريخ لبنان سيؤمن مزيدا من الاستقرار السياسي لأنه سيسمح بعدالة أكثر في التمثيل"، مجدداً تأكيده على إجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

وقال : "لا شك أن حفظ الاستقرار الأمني وسط منطقة ملتهبة هو أمر بالغ الصعوبة ولكننا تمكنا من تحقيقه ومنع انتقال نار الفتنة إلى الداخل اللبناني بفضل تضافر كل الإرادات والتنسيق الكامل بين مختلف الأجهزة بعد التعيينات الجديدة في قياداتها".

ونوه عون بأن لبنان انتصر على أشد المنظمات الإرهابية إجراما ووحشية وتمكن جيشه الباسل من طردها من الأراضي اللبنانية بعد أن استطاع هو وسائر القوى الأمنية الأخرى من إبعاد خطرها عن الداخل ومنعها من تنفيذ مخططاتها الدموية.