رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
إعلام فرنسي: احتجاجات إيران طلقات أصابت وهْم الملالي
يعتقد محللون فرنسيون للشأن الإيراني، وبعد نحو ثلاثة أسابيع من الاحتجاجات، أنها بمثابة طلقات تحذير لنظام الحكم وتكشف عن ضعف سلطة منقسمة على نفسها.
وذكرت مجلة "لكسبريس" الفرنسية أن النظام الثيوقراطي في إيران يقاوم ليظل على قيد الحياة، بعد الزلزال الاجتماعي والسياسي الذي ضرب البلاد، كاشفا الوهم الذي يسوقه النظام حول شعبيته.
وتحت عنوان "طلقة تحذير إيرانية"، أشارت المجلة إلى أن هذا الزلزال سياسي أكثر منه مجرد احتجاجات اجتماعية.
ونقلت "مجلة "لونوفل أوبسيرفاتير" عن الباحث والنائب السابق في البرلمان الإيراني، أحمد سلمتيان، قوله إن الاحتجاجات جاءت نتيجة النزاع على خلافة المرشد علي خامنئي، بين الخط المعتدل والخط المحافظ في البلاد.
بدوره وصف الباحث الفرنسي المتخصص في الشأن الإيراني، بمعهد العلاقات الدولية والاستراتيجية في فرنسا كريم باكزاد، الاحتجاجات الأخيرة "بثورة البيض"، منبها إلى الارتفاع المفاجئ لأسعار السلع الغذائية.
وأضاف أنه على الحكومة توجيه مقدرات الدولة إلى التنمية، بدلا من التدخلات الخارجية في سوريا والعراق ولبنان.
وعن مستقبل تلك المظاهرات أشار إلى أنه من السابق لأوانه، القول بأن هذه الاحتجاجات تتسبب في استقالة الرئيس حسن روحاني، حيث إن هذا الأمر يتوقف على تطور العلاقة بين الحكومة والشعب من جهة، وعلاقة روحاني بالمرشد من جهة أخرى.
ويُعد البيض الذي تضاعفت أسعاره، الغذاء الرئيسي للطبقات الدنيا، وأحد الموارد الاقتصادية التي تسيطر عليها مليشيا الحرس الثوري، الذي يتحكم في مقدرات الدولة.
وقال باكزاد إن هذه الاحتجاجات تعد ثورة على خلط الدين بالسياسة، موضحا أن "السلطة الفعلية، وخيرات البلاد بأيدي 15% فقط من الشعب الإيراني، وهم طبقة المرشد وحاشيته، ومليشيا الحرس الثوري الأكثر ثراءً".