رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ترامب يلتقي زيلينسكي في فلوريدا وسط جهود إنهاء الحرب

27-12-2025 | 20:54


ترامب - زيلينسكي

محمود غانم

يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد، في ولاية فلوريدا الأمريكية، في اجتماع يُعوَّل عليه لتحريك المياه الراكدة في مفاوضات إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، التي تقترب من دخول عامها الخامس.

وسيناقش اللقاء خطة السلام بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، لا سيما قضايا الأراضي، وهي العقبة الرئيسية في المحادثات الآن.

الخطة الحالية لوقف الحرب تتألف من 20 بندًا، بعد تعديل النسخة القديمة المكوَّنة من 28 بندًا، وتهدف إلى توفير إطار توافقي يفضي إلى إنهاء الحرب.

وكشرط لوقف إطلاق النار، تطالب روسيا بانسحاب القوات الأوكرانية من الأراضي التي لا تزال تسيطر عليها في أجزاء من إقليم دونيتسك شرقي أوكرانيا.

في المقابل، تطالب أوكرانيا بوقف الأعمال القتالية على خطوط التماس الحالية، بينما اقترحت الولايات المتحدة إنشاء مناطق منزوعة السلاح وإقليم للتعاون الاقتصادي الخاص في الجزء الذي تسيطر عليه أوكرانيا من إقليم دونيتسك، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

هناك تقدّم

وقبيل اللقاء، أكد الرئيس الأوكراني أن هدف لقائه مع الرئيس الأمريكي يتمثل في استثمار التقدّم المحرز حتى الآن لوضع إطار زمني وخطة واضحة لإنهاء الحرب التي تشنها روسيا على بلاده.

وأكد زيلينسكي، حسب ما صرّح به لموقع «أكسيوس» الأمريكي، تحقيق تقدّم مهم فيما يتعلق بالضمانات الأمنية، وأن النقاش لا يزال قائمًا بشأن مدة الاتفاق، إذ اقترحت الولايات المتحدة اتفاقًا أمنيًا لمدة 15 عامًا قابلًا للتجديد، في حين ترى كييف أن البلاد بحاجة إلى مدة أطول من ذلك.

وأعلن زيلينسكي أن بلاده مستعدة لطرح خطة السلام على استفتاء شعبي، لكنه شدد على أن هذه الخطوة ليست سهلة، كونها ترتبط بتعقيدات سياسية ولوجستية وأمنية كبيرة.

وأوضح أن تنفيذ الاستفتاء مشروط بموافقة روسيا على وقفٍ لإطلاق النار لمدة لا تقل عن 60 يومًا، باعتبار أن أي عملية اقتراع لا يمكن أن تجري في ظل استمرار القتال.

وأضاف أن المخاوف الأمنية قد تمنع المواطنين من الوصول إلى مراكز التصويت، ما سيضع شرعية النتائج موضع تشكيك، معتبرًا أن عدم إجراء الاستفتاء في ظروف كهذه أفضل من المضي فيه بشكل غير مكتمل.

وفي الإطار ذاته، نقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين قولهم إن «الولايات المتحدة وأوكرانيا متفقتان على معظم بنود خطة السلام».

وأكد مسؤول أمريكي لـ«أكسيوس» أنه «تم التوصل إلى أقصى ما يمكننا الوصول إليه مع الروس والأوكرانيين، وحققنا تقدمًا في الأسبوعين الماضيين أكثر مما حققناه خلال العام الماضي، نريد أن نسجل هدفًا، نحن على الطريق الصحيح».

وذكر المسؤول أن بلاده مستعدة لإرسال النص، الذي يتضمن ضمانات أمنية مماثلة للمادة 5 من ميثاق حلف شمال الأطلسي، إلى مجلس الشيوخ للموافقة عليه.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، كثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحركاته الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير أن الواقع بدا أكثر تعقيدًا مما تصوّر، رغم تأكيده المتكرر سابقًا أنه قادر على إنهاء الحرب خلال 24 ساعة فقط.

وخلال هذه المساعي، تنوّعت أدوات الضغط التي استخدمتها الإدارة الأمريكية بين ممارسة ضغوط مباشرة على كييف وتوجيه رسائل تهديد إلى موسكو، في وقت حرصت فيه واشنطن على إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الطرفين، بما يسمح باستمرار الجهود الرامية لتهيئة بيئة تفاوض محتملة.

تصعيد ميداني

وصعّدت روسيا من هجماتها على أوكرانيا، وبالأخص العاصمة كييف، قبيل اللقاء المرتقب بين الزعيمين، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 30، كما ذكرت الإدارة العسكرية الأوكرانية اليوم السبت.

وفي مدينة خاركيف ومقاطعة دونيتسك شرقي البلاد، قُتل ستة أشخاص، حسب ذات المصدر.

ومن جانبها، أعلنت موسكو أنها نفذت ضربات مكثفة، الليلة الماضية وفجر اليوم، على منشآت عسكرية وبنى تحتية أوكرانية باستخدام صواريخ باليستية فرط صوتية، فيما قالت إنه رد على ما وصفتها بـ«هجمات إرهابية» أوكرانية على منشآت مدنية داخل روسيا.

وتعقيبًا على الهجمات، أكد زيلينسكي أن الهجوم يعكس الموقف الحقيقي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ودائرته من خطة السلام التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.