وصل، منذ قليل، جثمان المخرج داوود عبد السيد لكنيسة مارمرقس بمصر الجديدة، لأداء الصلاة عليه، ذلك بعدما رحل عن عالمنا مساء أمس بعد صراع مع المرض.

وأعلنت خبر الوفاة الكاتبة كريمة كمال زوجة الراحل، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، حيث كتبت: «رحل اليوم أغلى ما عندي، زوجي وحبيبي داود عبد السيد».

ويعد داود عبد السيد أحد أبرز رموز السينما المصرية والعربية، ومن العلامات الفارقة في تطوير المدرسة الواقعية الجديدة، إذ ركزت أعماله على تصوير الحياة اليومية للناس العاديين، وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية المعاصرة بأسلوب فني رصين وعميق.

وتميّزت أفلامه بالهدوء والتأمل في النفس البشرية، وطرحت تساؤلات حول الهوية والتحولات الاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري، وحقق من خلالها حضورًا نقديًا وجماهيريًا لافتًا.

ومن أبرز أعماله السينمائية فيلم «الكيت كات» (1991)، الذي حقق نجاحًا واسعًا وحصد عدة جوائز عربية ودولية، إلى جانب أفلام «البحث عن سيد مرزوق»، «أرض الخوف»، «مواطن ومخبر وحرامي»، «رسائل البحر»، و«قدرات غير عادية»، والتي شكّلت مجتمعة إرثًا فنيًا خالدًا في تاريخ السينما المصرية.