أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي، خلال حلقة من برنامج «أبواب الخير» المذاع عبر أثير إذاعة راديو مصر، أن معاملة الإنسان للناس تنعكس عليه دون أن يشعر، مشددًا على أن الخير الذي يقدمه المرء يعود إليه أضعافًا.
وقال الليثي إن الله سبحانه وتعالى يعامل العبد كما يعامل الناس، موضحًا أن من يستر مسلمًا يستره الله، ومن ييسّر على معسر ييسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ينفق ينفق الله عليه، لافتًا إلى أن الله يكون في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وأن الرحمة سبب لنيل رحمة الله، مؤكدًا أن التعامل الحسن مع الآخرين يرتد إلى صاحبه تلقائيًا.
وأشار الليثي إلى إحدى العبارات التي يفضلها، وهي: «إن الله إذا أحب عبدًا كشف له حقيقة من حوله»، موضحًا أن صفاء النية ونقاء القلب والسير في الحياة بروح الخير والسلام يجعل الله يكشف للإنسان حقيقة من حوله، حمايةً له من الخداع والاستغلال. وأضاف أن انكشاف الحقائق لا يعني الفشل في اختيار الأشخاص، بل هو دليل على عناية الله وفتح البصيرة، حتى وإن كانت الحقيقة مؤلمة.
وتابع أن خسارة بعض الأشخاص بعد ظهور حقيقتهم لا تستدعي الحزن، لأن فقدانهم مكسب وكشفهم رحمة، مؤكدًا أن رحيل البعض يترك مساحة في الحياة لأشخاص أحق بالبقاء.
وعلى جانب آخر، سلط الليثي الضوء على مكانة كبار السن، واصفًا إياهم بأنهم «أصحاب البركة الخفية» في حياتنا، مؤكدًا أنهم في حاجة إلى رعاية وحنان وصبر يفوق ما يحتاجه الأطفال، خاصة بعد فقدانهم حيوية الشباب وكثيرًا من الأحبة، وما يمرون به من شعور بالوحدة والانكسار.
ودعا الليثي إلى الإحسان لكبار السن بالكلمة الطيبة والابتسامة واليد الحانية، مشيرًا إلى أن دعاءهم قريب من القبول، وأن برّهم اغتنام لفرصة عظيمة، مختتمًا حديثه بالدعاء لهم ولمن يكرمهم ويرعاهم، قائلًا: «سلامًا على كبار السن، ولمن يراعوهم ويصبروا عليهم».
يُذاع برنامج «أبواب الخير» في الثالثة مساء كل يوم أحد عبر إذاعة راديو مصر، وتُعاد الحلقة يوم الاثنين من الساعة 12 ظهرًا حتى الواحدة.