«الأعلى للإعلام» يقرر عرض الأعمال الدرامية على «المصنفات الفنية» قبل تنفيذها.. والنواب: قرارا صائب يحمي المواطنين من الإسفاف والابتذال
«اعلام النواب»: مراقبة
العمل الدرامي ضروري ولكن دون المساس بحرية الإبداع
برلماني: الأعلى للإعلام
يتصدى لتجاوزات الأعمال الدرامية
أيد عدد من أعضاء لجنة
الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، ما أعلنه محمد فاضل، رئيس لجنة الدراما بالمجلس
الأعلى لتنظيم الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم، الثلاثاء، بمقر المجلس،
بشأن قرار اللجنة بعدم عرض أى عمل درامى أو الإعلان عنه دون الحصول على التصاريح اللازمة
من الجهة المختصة قانونًا، وهى الرقابة على المصنفات الفنية في كل مراحل الانتاج بدءً
من السيناريو حتى المنتج فى صورته النهائية، مؤكدين أن هذا القرار يهدف للحد من الأعمال
الدرامية التي تعتمد على الإسفاف والابتذال.
وقال محمد فاضل، في كلمة
له خلال المؤتمر، إنه سيتم تفعيل التصنيف العمرى الذى تصرح به الرقابة وكما هو معمول
به في الدول الأخرى بحيث لا يتم إذاعة أى مواد درامية يكون تصنيفها العمرى +18 إلا
في الفترة من بعد منتصف الليل وحتى الثامنة صباحاً، فضلًا عن ضرورة قيام المنتجين بتوفير
الوقت الكافى قبل موعد التصوير أو العرض لإمكان قيام الجهات المختصة قانونًا بالفحص
الرقابي، بحيث يجب تسليم العمل الدرامي للرقابة قبل موعد العرض بأسبوعين على الأقل،
حيث يحرص المجلس على تطبيق القوانين المنظمة لصناعة الإنتاج الفنى.
الرقابة دون المساس بحرية
الإبداع
وعلقت النائبة جليلة عثمان،
عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، على قرار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
بشأن عدم عرض أي عمل درامي أو الإعلان عنه دون الحصول على التصاريح اللازمة من هيئة
الرقابة على المصنفات الفنية، وقالت إن هذه الهيئة تعمل على الأفلام السينمائية ولكن
تعميم عملها على المسلسلات أمراً هاماً، لتحقيق الرقابة المستنيرة.
وتابعت عثمان، لـ"الهلال
اليوم"، أنه يفضل أن يتم تفعيل الرقابة على العمل الدرامي ليس بعد تنفيذه ولكن
قبل التنفيذ في مرحلة إعداد السيناريو وفحصه جيدًا، موضحة أن العمل الدرامي يجب أن
يقدم للمواطنين حاملًا رؤية ورسالة، وهو ما يجب أن تحققه هيئة الرقابة دون حجر على
الإبداع طالما لا تمس الثوابت الأساسية أو تعرض مبادئ وأخلاق يمكن أن تساهم في هدم
المجتمع، ولكن يجب أن تكون حرية الإبداع مكفولة للجميع.
وأضافت، أن الهدف من هذا
الأمر هو البعد عن الإسفاف في الأعمال الدرامية، مطالبة بأن الرقابة لا تفعل على الأعمال
الفنية فقط ولكن على الأغاني مثل المهرجانات وغيرها من التلوث السمعي والبصري الذي
يشاهده الشعب المصري باستمرار، فضلًا عن البرامج التليفزيونية المذاعة وتصريحات البعض
التي تؤثر على السلام الاجتماعي في الوطن، متمنية أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
أن يقوم بعمل منظومة شاملة لكافة الأعمال المعروضة على الشاشة، فيجب أن يتم ضبط الأداء
الفني دون التعرض لحرية الإبداع.
التصدي للتجاوزات ومنعها
فيما قال النائب صابر عبد
القوي، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب، إن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام
يتصدى لأي تجاوزات تحدث في الأعمال الدرامية فيما يخص الأفلام أو المسلسلات، مشددًا
على ضرورة تفعيل الرقابة خلال الفترة القادمة لكل ما يُعرض أو يُقدم للمواطنين من أعمال
الدراما والفن.
وأضاف عبد القوي، لـ"الهلال
اليوم"، أن اللجنة تتابع أعمال المجلس باستمرار، وتحدثت كثيرًا على الأعمال الدرامية
والاختراقات التي قد تحدث بها، والخروج عن عادات وتقاليد وأعراف ومبادئ الشعب، وإتباع
الإسفاف في تقديم المواد الدرامية، موضحًا أن البرلمان رفض هذه الأعمال مما استوجب
على المجلس الأعلى اتخاذ قرار في هذا الصدد.
وأوضح، أن المجلس من خلال
قرار عدم عرض أي عمل درامي إلا بالحصول على تصريح من هيئة المصنفات الفنية ساعد على
تفعيل وتشديد الرقابة على الأعمال الدرامية مرة أخرى، لافتًا إلى أن هذا الأمر كي تعود
هذه الأعمال كما كانت من قبل تقدم محتويات قيمة دون إسفاف أو ابتذال والمشاهد الغير
أخلاقية، مشددًا على ضرورة تفعيل الضوابط الإعلامية وإيقاف هذه الأعمال على الفور.