ندد اتحاد مجالس علماء الصومال، بإعلان الاحتلال الإسرائيلي الاعتراف بإقليم "أرض الصومال"، مؤكدا رفضه التام لتدخل المستعمرين الإسرائيليين وغزوهم السافر لوجود الأمة الصومالية ومعتقداتها.

وأصدر العلماء بيانًا صحفيا، اليوم /الأحد/، تناول الخطوة الخطيرة التي اتخذها الاحتلال الإسرائيلي بالاعتراف بإدارة أرض الصومال، والتي تمس وحدة الأمة واستقلال جمهورية الصومال الفيدرالية، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصومالية (صونا).

وأكد الاتحاد أن الشريعة الإسلامية توجب الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية، وأن من واجبنا الديني المقدس منع الانقسام والتدخل الأجنبي، لاسيما من الاحتلال الإسرائيلي الذي يستعمر باستمرار ويهجّر وينتهك حقوق الفلسطينيين، مشيرا إلى أن هذا الاعتراف الزائف يُمهد الطريق لتنفيذ ما يُسمى بمشروع إبراهيم أو "الدين الإبراهيمي"، وهو عبارة عن خلق ونشر دين جديد زائف يُخالف العقيدة الإسلامية الصحيحة.

وأشار الاتحاد إلى أن الهدف الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي هو إضعاف الدور التاريخي للأمة الصومالية في الدفاع عن الكعبة المشرفة والمسجد الحرام وممر باب المندب الاستراتيجي، ومنع أي عدو من مهاجمتها، داعيا الشعب الصومالي في كل مكان إلى توخي الحذر من استخدام أو نشر أو دعم شعارات ورموز وأعلام الاحتلال الإسرائيلي، لأن ذلك يُخالف أحكام وقيم الدين الإسلامي بشكل واضح.

وحث اتحاد علماء الصومال، جميع السياسيين الصوماليين، من المحافظين والمعارضين، إلى إظهار النضج السياسي والمسؤولية الوطنية، والتوحد في الدفاع عن وحدة واستقلال وتضامن جمهورية الصومال الفيدرالية، مع دعم الحكومة في جهودها الدبلوماسية وتدابيرها القانونية لحماية الهوية الوطنية للأمة.