ماذا تفعل من لا تعرف عدد أيام الصيام التي أفطرتها؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال مدَيحة من الإسماعيلية، والتي قالت: «عليّ أيام صيام من رمضان كنت أفطرتها بسبب ظروف الحمل والرضاعة، وكمان أيام بسبب العذر الشرعي أفطرتها قبل الزواج، ومش عارفة عددهم، وكنت مقصّرة في التعويض، الحل إيه؟».
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، أن هذه الأيام التي أفطرتها من رمضان «واجب شرعًا قضاؤها»، مشيرًا إلى أنه في حال عدم القدرة على تحديد العدد بدقة، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: «لا يُكلف الله نفسًا إلا وسعها»، ومعنى ذلك أن على الإنسان أن يُقدّر الأيام تقديرًا تقريبيًا. وبيّن أن المرأة يمكنها أن تحسب مثلًا شهرًا كاملًا بسبب حمل معين، وشهرًا آخر بسبب حمل آخر، وأن تُضيف متوسط أيام العذر الشهري عبر السنوات، سواء كانت أربعة أو خمسة أيام في كل عام، مع حساب فترات الرضاعة التي أفطرت فيها، حتى تصل إلى رقم تقريبي بعدد الأيام التي عليها.
وأكد أن المطلوب هو البدء في قضاء هذه الأيام وفق هذا التقدير، ولا حرج في استخدام مفكرة أو دفتر لتدوين عدد الأيام التي توصلت إليها، وكلما صامت يومًا تُنقصه من العدد المكتوب، موضحًا أنه لا يشترط صيام هذه الأيام متتالية، بل يجوز صيامها متفرقة، ومع الالتزام بذلك سيجد الإنسان أن الأمر يسير، حتى ينتهي من قضاء جميع الأيام التي عليه إن شاء الله.