رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


"أكسيوس": ترامب وكبار مساعديه طلبوا من نتنياهو تغيير سياسته في الضفة الغربية

30-12-2025 | 10:02


ترامب

دار الهلال

أفاد موقع "أكسيوس"، اليوم (الثلاثاء) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماعهم تغيير سياسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.

وأوضح الموقع نقلا عن مصدرين أمريكيين أن هذا الملف نوقش بشكل موسّع، في سابقة تُعد الأولى من نوعها خلال الولاية الثانية لترامب، حيث لم تُعرف إدارته سابقًا بتوجيه انتقادات علنية أو ضغوط مباشرة على إسرائيل بشأن الضفة الغربية، رغم التدهور الأمني المتسارع هناك.

وترى الإدارة الأمريكية أن أي تصعيد واسع في الضفة الغربية قد يهدد فرص تنفيذ اتفاق السلام في غزة، ويقوّض الجهود الرامية إلى توسيع "اتفاقيات أبراهام" قبل نهاية ولاية ترامب.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، انتهجت حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة سياسات أدت إلى إضعاف السلطة الفلسطينية ماليًا وسياسيًا وتسريع وتيرة التوسع الاستيطاني وتقنين البؤر الاستيطانية وتهجير قسري لمجتمعات فلسطينية، في خطوات اعتبرها مراقبون تمهيدًا لضمّ فعلي للضفة الغربية.

وبحسب المصادر، عبّر ترامب وفريقه عن قلقهم من الأوضاع المتدهورة، وطالبوا نتنياهو بتجنب "الخطوات الاستفزازية" والعمل على تهدئة الوضع.

وإلى جانب الوضع في الضفة الغربية، عرض نتنياهو مخاوفه بشأن إعادة بناء إيران و"حزب الله" لقدراتهما العسكرية، خاصة في مجال الصواريخ بعيدة المدى، في حين أكد ترامب، في تصريحاته العلنية، أن توجيه ضربات عسكرية إضافية ضد إيران لا يزال خيارًا مطروحًا.

كما وافق نتنياهو على المضي قدمًا نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، رغم الخلافات القائمة مع فريق ترامب حول آلية التنفيذ، إضافة إلى قبوله طلبًا أمريكيًا باستئناف محادثات مع الحكومة السورية للتوصل إلى اتفاق أمني محتمل.

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو:" أجرينا نقاشًا كبيرًا وطويلًا حول الضفة الغربية.. لا أستطيع القول إننا متفقون بنسبة 100%، لكننا سنتوصل إلى خلاصة بشأنها".

وأفادت المصادر بأن ملف الضفة الغربية طُرح خلال اجتماع تحضيري صباحي جمع نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو جنبًا إلى جنب مع ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، كما نوقش لاحقًا في اللقاء المباشر مع ترامب.

وشملت النقاشات قضايا عنف المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين والأزمة المالية التي تعاني منها السلطة الفلسطينية وتسارع التوسع الاستيطاني؛ حيث اعتبرت واشنطن أن تغيير النهج الإسرائيلي في الضفة الغربية ضروري لإصلاح العلاقات مع الدول الأوروبية وتهيئة الأجواء لتوسيع "اتفاقيات أبراهام".

ونقل أحد المصادر أن نتنياهو "أدان بشدة عنف المستوطنين، وتعهد باتخاذ إجراءات أكثر صرامة"، في حين رفض البيت الأبيض التعليق على تفاصيل الاجتماعات المغلقة.

وتتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لكبح هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، التي يقطنها 2.7 مليون فلسطيني. كما تُعد سياسات الضفة الغربية، لا سيما الاستيطان، من أكثر الملفات حساسية داخل إسرائيل، إذ يشكل لوبي المستوطنين ركيزة أساسية في قاعدة نتنياهو الانتخابية، ويتمتع بنفوذ واسع داخل الائتلاف الحاكم وحزب الليكود.