أكدت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) إعادة عدد من المهاجرين من أصل هايتي، الذين حاولوا عبور الحدود الكندية سيرا على الأقدام إلى الولايات المتحدة.

وأكدت الوكالة الفيدرالية - حسبما ذكر راديو كندا الدولى اليوم /الأربعاء/ - أنه تم البت في جميع طلبات اللجوء المتعلقة بهذا الحادث وأعيد جميع من اعتبروا غير مقبولين إلى الولايات المتحدة، دون تحديد العدد.

وقد اعترضت الشرطة الملكية الكندية (RCMP) ، المجموعة المكونة من 19 شخصا، بينهم طفلان يبلغان من العمر عاما واحدا وثلاثة أعوام، بالقرب من /هافلوك/ في منطقة /مونتيريجي/ بمقاطعة /كيبيك/، بعد محاولتهم دخول كندا بطريقة غير شرعية.

وبموجب اتفاقية البلد الثالث الآمن، يجب على طالبي اللجوء تقديم طلباتهم في أول بلد آمن يصلون إليه. وإذا لم يستوفوا شروط الاستثناء، كوجود عائلة لهم في كندا أو كونهم أطفالا غير مصحوبين بذويهم، فإنهم يخاطرون بإعادتهم إلى ذلك البلد.

من جانبه، أكد "فرانز أندريه" المتحدث الرسمي ومنسق لجنة العمل المعنية بالأشخاص عديمي الوضع القانوني، أن المهاجرين غير الشرعيين الذين تعترضهم وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) والذين لا يستوفون معايير الأهلية، يعادون إلى الولايات المتحدة، حيث يسلمون في كثير من الأحيان إلى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE)، التي بدورها تودعهم في مراكز الاحتجاز.

وأضاف في مقابلة مع إذاعة كندا أن العديد منهم يرحلون دون مثولهم أمام قاض.

وأعرب الخبراء عن خشيتهم من تكرار هذا الوضع مع تشديد سياسات الهجرة من قبل الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب".

وينتهي العمل بوضع الحماية المؤقتة (TPS) الممنوح للهايتيين المقيمين في الولايات المتحدة بعد زلزال عام 2010 في 3 فبراير المقبل. وهذا الوضع، الذي يحمي المستفيدين منه من الترحيل ويسمح لهم بالعمل بشكل قانوني في الولايات المتحدة، يمنح للمهاجرين الذين تهدد سلامتهم في بلدهم الأصلي. ويستفيد منه حاليا نحو 520 ألف هايتي.

ومع ذلك، تعتقد إدارة الرئيس ترامب الآن أن هايتي لم تعد في وضع استثنائي يمنع مواطنيها من العودة إلى ديارهم بأمان، على الرغم من الأزمة السياسية والاقتصادية والأمنية المستمرة.

بدورها، قالت "مارجوري فيلفرانش" المتحدثة باسم التحالف الهايتي للمهاجرين لإذاعة كندا إن "هذا غير صحيح على الإطلاق". ووفقا لها، فإن عدم الاستقرار والعنف المرتبط بالعصابات يجبران العديد من الهايتيين على الفرار من بلادهم بحثا عن الأمان.

وأعربت عن اعتقادها بأن هذا الوضع سيدفع العديد من الهايتيين إلى الفرار من الولايات المتحدة إلى كندا، مما سيزيد الضغط على الحدود.

وصرحت "أرسيل أبولون" المديرة التنفيذية لدار هايتي في /مونتريال/ "بأن دخول الهايتيين إلى كندا بطريقة غير نظامية يظهر مدى خطورة الأزمة، ليس فقط في الولايات المتحدة فيما يتعلق بسياسات الهجرة، بل في هايتي أيضا".

ومن بين 33 ألفا و848 شخصا تقدموا بطلبات لجوء في كندا هذا العام، أُعيد 4 آلاف و265 شخصا إلى الولايات المتحدة.

يذكر أن وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) هي وكالة حكومية كندية مسؤولة عن تطبيق قوانين الحدود والهجرة والجمارك، وتسهيل حركة المسافرين والتجارة المشروعة مع حماية كندا، وتضم موظفيها 12 ألف موظف وتعمل عبر نحو 1200 نقطة حدودية، وهي جهة حيوية للأمن القومي والسلامة العامة.