قال البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية
بطريرك الكرازة، إن قضية القدس كانت ولا زالت حاضرة في ضمائرنا، لذا أعلنا مؤخرًا رفضنا
التام لما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية، بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس،
ذلك القرار الذي بحسب ديباجته يؤسس لتهويد القدس، ويطمس الطبيعة التعددية للمدينة
المقدسة، وهو ما نرفضه كلية.
وأضاف البابا تواضروس خلال كلمته في مؤتمر
نصرة القدس، أن الكنسية لا تعادي أي كيان أو دين،
لكنها ترفض التعصب الذي يؤدي إلى الحروب والاضطرابات، التي تشهدها منطقة
الشرق الأوسط عبر سبعة عقود، وترفض العدوان والقهر، وتدين كل من يحاول تدين الصراع
العربي الإسرائلي، كما تدين استغلال الدين
وتوظيفة لأهداف بعيدة عن مقاصده.
وتابع البابا تواضروس، أن الكنيسة
الأرثوذكسية، ترفض التفسيرات التوراتية المتشددة التي ترفض الآخرين وجوديًا ومعنويًا
وتجور على حقوقهم؛ حيث إن القضية لها أبعاد تاريخية وثقافية، واقتصادية، واختصارها
في الدين فقط ينذر بكارثة.
وأكد البابا على التزام الكنيسة بحقوق المقهورين والمضطهدين والمنفيين
في ضوء التاريخ والجغرافيا والعقيدة ، والوقوف بجوار كفاح من يريدون حريتهم،
وكرامتهم الإنسانية.