قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الإدارة الأمريكية لديها خطة بشطب من سياستها ملفين هما القدس واللاجئين، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد تكرار الصدمة التي أحدثها بقرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بعد قراراه تقليص ميزانية وكالة الأونروا المعنية بشئون اللاجئين إلى النصف.

وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن هذا القرار يضر بنحو 5 مليون فلسطيني داخل الضفة الغربية وغزة وكذلك في دول مجاورة مثل لبنان وسوريا والأردن، موضحا أن عدد المستفيدين من خدمات الوكالة في غزة يقدرون بمليون ونصف ونحو 750 ألف فلسطيني في الضفة الغربية، ونحو 2 مليون لاجئ في الأردن و400 ألف آخرين في سوريا ولبنان.

وأوضح الرقب أن السياسة الأمريكية تحاول الضغط على هذه الدول للقبول بتوطين الفلسطينيين فيها وهذا أمر ترفضه تلك الدول واللاجئين الفلسطينيين لأنه يعني شطب القضية الفلسطينية، مؤكدا أن وكالة الأونروا تتولى رعاية اللاجئين صحيا وتعليميا وتعمل على توفير متطلبات المدارس والمؤسسات الصحية التابعة لها وتقليص الميزانية سيؤثر على إمكانياتها.

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن 70% من سكان غزة لاجئين وهذا التقليص له آثار سلبية على أوضاعهم وكذلك اللاجئين في الضفة الغربية، مضيفا أن الوكالة بدأت تتحدث عن تقليص للرواتب ويجب أن يوجد من يملأ هذا الفراغ من خلال بديل منها شبكة الأمان العربي لدعم صمود الشعب الفلسطيني بما فيهم للاجئين وكذلك تدخل دول العالم الداعمة للقضية الفلسطينية.

وأكد أن الشعب الفلسطيني كلما ضاق الخناق عليه كلما أصبح له ردات فعل غير متوقعة.

كانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا قد قالت إنها تعيش أسوأ أزمة تمويل في تاريخها بعدما أعلنت الولايات المتحدة أمس أنها ستساهم بمبلغ 60 مليون دولار لميزانية البرنامج، ما يعني تجميد نحو نصف المخصصات المالية الأمريكية للوكالة والتي تقدر بنحو 125مليون دولار، وذلك بعد التهديد الأمريكي بإيقاف المساعدات المالية للأمم المتحدة والدول التي الرافضة للقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.