دعا
الدكتور الخليل النحوي رئيس مجلس اللسان العربي في موريتانيا إلى سن قانون لحماية اللغة
العربية على غرار بعض الدول التي سنت قوانين لحماية لغاتها.
وحذر
النحوي - خلال ندوة ثقافية عقدت مساء أمس الأربعاء بالعاصمة نواكشوط - من خطورة الكلمات
الدخيلة على اللغة العربية وكذا على اللهجة الحسانية التي باتت تعاني هي الأخرى من
غزو الدخيل.
واللهجة
الحسانية هي لهجة بدوية مشتقة من اللغة العربية التي كانت تتحدث بها قبائل بني حسان
التي سيطرت على أغلب صحاري موريتانيا وجنوب المغرب بين القرنين الخامس عشر والسابع
عشر الميلاديين .
وقال
العالم اللغوي النحوي - في الندوة - " إن التنبيه على هذا الخطر لا يعني معاداة
اللغات الأخري بل إن التلاقح بين الثقافات والحضارات هو أمر مطلوب ولا غني عنه في حدود
طبيعية دون التماهي والانبهار بل إن القرآن اشتمل على كلمات معربة على خلاف بين العلماء
في ذلك".
وأضاف
" إن ظاهرة الدخيل باتت تشكل خطرا على اللغة العربية وسليلتها الحسانية وهو ما
يفرض طرح بعض الأسئلة والبحث لها عن إجابات" ، وتابع قائلا " إذا تأملنا
معجم الحياة اليومية وجدناه معجما فرنسيا بالكامل وهو ما يدعو للتساؤل لماذا يفضل البعض
استخدام الكلمات الأجنبية بدلا من الفصيحة رغم أنها الأقرب إلى نفسه أوهكذا ينبغي".
من جانبه
، أكد الدكتور محمد الامين ولد الناتي - أحد علماء اللغة العربية - أهمية عقد مثل هذه
الندوة ، وقال " إنها تأتي في إطار عمل لجنة تفصيح العامية وتمكين اللغة العربية
ضمن برنامج " لنا العربية".
وقد
استمع الحاضرون إلى عرضين قدمهما كل من الأستاذ اسماعيل ولد محمد يحظيه والدكتور يحي
ولد البراء حول ظاهرة الدخيل في اللغة العربية واللهجة الحسانية تم في نهايتهما فتح
الباب لمداخلات الحضور ، وذلك بهدف تحقيق الحماية للغة العربية.