رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«خلاويص» الوجه المصري لفيلم «la vita è bella» الإيطالي

18-1-2018 | 16:00


ترشح الفيلم الإيطالي "la vita è bella" إلى 7 جوائز أوسكار حصد منها ثلاثًا، وهي المرة الأولى والوحيدة التي تحدث في تاريخ جوائز الأكاديمية، لأن يرشح فيلم غير ناطق بالإنجليزية، وإنتاج أجنبي، لأكثر من جائزة، لأنها مقتصرة فقط على الأفلام الأمريكية، وهناك جائزة مخصصة لتلك النوعية من الأفلام وهي جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، هذا الاستثناء الوحيد لعمل ربما يشير إلى أن هذا الفيلم واحد من أفضل الأفلام في تاريخ السينما العالمية.


 

"la vita è bella" توليفة رومانسية إنسانية كوميدية

استطاع مخرج العمل أن يصنع مزيجا إنسانيا رومانسيا كوميديا، يناقش إحدى القضايا المهمة، وهي اضطهاد اليهود في إيطاليا إبان الحرب العالمية الثانية، ففي بداية الفيلم يلتقي روبرتو بنيني الذي لعب شخصية "جويدو" مصادفة بـ"دورا" التي جسدت شخصيتها نيكوليتا براتش، وهي من عائلة أرستقراطية، تمر الأحداث ويتزوجان ثم ينجبان طفلا أطلقا عليه اسم "يشوع".

 



روبرتو بنيني يقنع ابنه أن المعتقل مدينة ملاهي

ولأن جويدو يعتنق اليهودية كغيره، عاني من الاضطهاد في هذا الوقت وساقوه هو وابنه إلى معسكر اعتقال "نازي"، فكان كل ما يشغل باله هو أن لا يفقد ابنه طفولته في معسكر الاحتجاز، فأقنعه أنهم في رحلة ويلعبون مع مجموعة متسابقين، وفي النهاية الفائز سيحصل على "دبابة".

 



الحبكة المصرية فشلت في إخفاء الشبه بين الفلمين

وعند الإعلان عن الفيلم المصري "خلاويص" بطولة أحمد عيد، ظهر وجه الشبه واضحًا في مقطع الفيديو الذي يروج للفيلم ومدته أكثر من دقيقتين، ولكن الحبكة المصرية فشلت في إخفاء وجه الشبه بين الفيلمين، حتى إن بعض الكادرات نفسها في الفيلم الإيطالي، لحظة دخول الأب حاملاً في يده ابنه هي نفسها لحظة دخول روبرتو بنيني وفي يده جورجيو كانتاريني. ليس من العيب أن نقتبس من الأفلام الأخرى ولكن يعيبنا أن نخفي هذا عن الجمهور.

 



تشابه أسماء يزج بـ"علي" في السجن

يمنع الدستور المصري حبس الأطفال، لذلك وجد صناع الفيلم المصري "خلاويص" دخلة منطقية لسجن الطفل وهي تشابه اسم الطفل مع اسم مسجون آخر. تدور الأحداث في إطار كوميدي، حيث يقنع "حسن" الذي يلعب دوره أحمد عيد، ابنه الذي يجسد شخصية الطفل "علي" أنهما يلعبان "خلاويص"، حتى لا يشعر الصغير بالأذى النفسي الذي وقع عليه، وهو نفس ما حدث في الفيلم الإيطالي ولكن مع ظروف احتجاز مختلفة.




 تفاعل الطفلين مع ظروف السجن

اقتنع الطفلان أنهما بداخل لعبة وأن السجن أصبح مدينة ملاهي، والسجانين هم من يديرونها، ودليل على اقتناعهما التام عندما سأل "علي" والده قائلاً "هل لا زلنا نلعب خلاويص؟"، وفي الفيلم الإيطالي خرج الطفل من مخبأة فشاهد دبابة أمريكية قادمة تجاهه بعد هزيمة النازيين، فصرخ قائلاً "فزنا.. فزنا".