بعد لقاء السيسي و«ديسالين».. دبلوماسيون: بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين الدولتين وحملت دلالات إيجابية واستمرار الحوار بين مصر وإثيوبيا مطلوب
دبلوماسي: لقاء السيسي ورئيس وزراء إثيوبيا حمل دلالات إيجابية
الشويمي: مصر حريصة على زيادة
فرص التعاون والتنمية مع إثيوبيا
فهمي: لقاء السيسي و"ديسالين"
بداية لمرحلة جديدة في العلاقات بين الدولتين
وصف دبلوماسيون لقاء الرئيس
عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين في القاهرة اليوم
بالهام والذي حمل دلالات ومؤشرات إيجابية وأنه بمثابة بداية جديدة للعلاقات بين
الدولتين، مؤكدين أن التعاون بين مصر وإثيوبيا في شتى المجالات ضرورة في ظل حرص
القيادة السياسية على زيادة فرص التعاون والتنمية بين القاهرة وأديس أبابا.
وعقب انتهاء جلسة المباحثات
بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإثيوبي عقد الجانبان مؤتمرا صحفيا، أكد
خلاله السيسي أهمية التعاون بين الدولتين وتوقيع اتفاقات تفاهم صناعية وأخرى سياسية
ودبلوماسية معلنا إنشاء منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا قائلا إن مصر وإثيوبيا
لديها إرادة سياسية لتجاوز العقبات، فيما أكد ديسالين عدم تعريض مصالح مصر وشعبها للخطر
أو الإضرار بها.
دلالات إيجابية
السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس
المصري للشؤون الخارجية، قال إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء
الإثيوبي هايلي مريام ديسالين حمل دلالات إيجابية منها توقيع ثلاث مذكرات تفاهم
بين البلدين بشأن التعاون الاقتصادي والدبلوماسي وكذلك إعلان إقامة منطقة صناعية
مصرية والتبادل بين الدولتين في مجالات متعددة مثل الزراعة والصناعة والثروة
الحيوانية.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم" أن هذا التعاون هو ما يجب أن تكون عليه العلاقة بين دولتين
بحجم مصر وإثيوبيا، مشيرا إلى أن ديسالين أكد عدم الإضرار بمصالح مصر المائية
وإدراكه لأهمية النيل بالنسبة لمصر وأن الدولتين في انتظار مزيد من المواقف
والحوار والتعاون فيما بينهما.
وأوضح حسن أن الاقتراح
المصري بمشاركة البنك الدولي في مفاوضات سد النهضة لم يحسم وأنه في موضع الدراسة
ويحتاج لمتابعة لكي لا تتأثر مصالح أية دولة، مؤكدا أن مصر ترحب بالتنمية في
إثيوبيا وأن التعاون بين البلدين سيعمل على خلق مزيد من التفاهم وتقوية العلاقات
في شتى المجالات.
وأشار عضو المجلس المصري
للشئون الخارجية إلى أن الحوار بين الطرفين بشكل متواصل مطلوب فهم يدفع العلاقات
للأمام وانقطاعه يعطل التفاهم وخاصة أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي لمصر وانعقاد
اللجنة المشتركة والتصريحات التي أدلى بها اليوم كانت إيجابية.
حرص مصري على التعاون
وقال السفير إبراهيم الشويمي،
مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا وحريصا اليوم على
التأكيد على مبدأ التعاون المشترك بين مصر وإثيوبيا واهتمام مصر بالتنمية والتشاور
في مختلف المجالات بين القاهرة وأديس أبابا، مضيفا أن القيادة السياسية في مصر تعمل
على دعم التبادل التجاري والاقتصادي مع إثيوبيا.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال
اليوم" أن مصر تحرص في ملف سد النهضة على الوصول لحل يرضي جميع الأطراف، موضحا
أن رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريام ديسالين أكد عدم الإضرار بمصالح مصر وننتظر أن
يتخذ خطوات عملية في هذا المجال ودعم عمل المكاتب واللجان الفنية بشأن سد النهضة.
وأوضح الشويمي أن مصر تتعامل
بمبدأ حسن النية وتحقيق التنمية وزيادة فرص التعاون بين الدولتين اقتصاديا وصناعيا
من خلال إنشاء منطقة صناعية مصرية أعلن عنها الرئيس في كلمته اليوم، مؤكدا أن ذلك يتم
وفق مبدأ التعاون والفائدة للجميع.
بداية لمرحلة جديدة
فيما قال الدكتور طارق فهمي
أستاذ العلوم السياسية، إن لقاء السيسي وديسالين، اليوم الخميس، كان ناجحًا، وأطلق
خلاله الطرفان تصريحات مهمة وتأكيدات على استمرار التعاون المشترك، خصوصا الاقتصادي
وعدم الإضرار بمصالح مصر المائية وقدرة الدولتين على تجاوز أية عقبات، مضيفًا أن الزيارة
اليوم بمثابة مرحلة جديدة في العلاقات بين الدولتين.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ"الهلال
اليوم"، أن اللقاء ستبنى عليه تحركات في الفترة المقبلة بين الجانبين واجتماعات
مشتركة، مؤكدًا أن الزيارة ناجحة وتصريحات القائدَين جيدة وتؤكد أن التعاون والمصالح
المشتركة وعدم الإضرار بأي طرف سياسة الدولتين، خصوصا بعدما أعلن السيسي أن القطاع
الخاص يهتم بالاستثمار في إثيوبيا وإقامة منطقة صناعية مصرية هناك.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية
أنه للمرة الأولى بين الدولتين تعقد أعمال اللجنة المصرية الإثيوبية على مستوى قادة
الدولتين متمثلين في الرئيس السيسي وديسالين، مضيفًا أن رد الفعل إيجابي وتوجد إرادة
سياسية جيدة ومتوقع حدوث تطوير في العلاقة بين الدولتين، لأن كل المؤشرات حسب تصريحات
الطرفين اليوم تؤكد أن اللقاء كان جيدًا.
وأكد فهمي أهمية التعاون الاقتصادي
بين الدولتين، وأنه سيكون له أهمية على مستوى التفاوض بين مصر وإثيوبيا في ملف سد النهضة.