قال النائب أشرف جمال، عضو مجلس النواب، إن هناك كتبا داخل مكتبات المساجد يمكن أن يتم تفسيرها واستغلالها بشكل خاطئ، موضحًا أن وزارة
الأوقاف تعمل على هذا الملف منذ فترة، وخاصة بعد أن طالب أكثر من نائب خلال
الجلسات العامة للبرلمان بضرورة تنقية المكتبات من الكتب المحرضة على العنف
والإرهاب والتطرف نتيجة تفسير البعض لها بشكل خاطئ ومعاكس لما قد تتضمنه.
وتابع جمال، لـ"الهلال اليوم"، أن تواجد هذه
الكتب داخل مكتبات المساجد ترجع نتيجة إهمال من قبل بعض الإدارات الموجودة لوزارة
الأوقاف في مختلف محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن المسئولين عن المساجد في
المحافظات كان يقتصر دورهم على مراجعة دفاتر الحضور والانصراف للأئمة، فضلًا عن
وقوع أئمة المساجد والعاملين بها في فخ التبرع بهذه الكتب للمساجد مما سمح بوجودها
داخل المكتبات.
وأوضح، أن غياب فحص المكتبات والكتب الموجودة بها أدي
إلى توغل التطرف والعنف الذي قد تحض عليه هذه الكتب بين الشباب والتأثير على أفكارهم
ومعتقداتهم، مطالبًا بأن تقوم وزارة الأوقاف بالاجتماع من خلال مستشاري الوزير
وتحديد الكتب التي يجب أن تتواجد داخل مكتبات المساجد وعمل منشور من الوزارة بحيث
أن تكون معممة على كافة مساجد الجمهورية بدلًا من عمل حملات تفتيش وتنقية لمكتبات
المساجد بالمحافظات المختلفة، بالإضافة إلى عمل مرجع موحد على مستوى الجمهورية
بهذه الكتب وأنواعها.
وأشار إلى أن المساجد ينبغي عليها عدم قبول التبرعات من
المواطنين من حيث الكتب وخلافه إلا لكتاب الله عز وجل فقط، وزيادة عدد المصاحف
التي لا خلاف عليها أبدًا، ولكن الكتب قد يفتح الباب أمام تواجد الكتب التي تتضمن
الفكر المتطرف وبعيد عن صحيح الدين، مما يخلق عند المواطنين الذين يقرأونها أن هذا
الكلام صحيح وهذا ما يحث عليه الإسلام، مؤكدًا أنه يجب الخروج عن الفكر التقليدي
باتباع الحملات في المحافظات المختلفة، ولكن من خلال الطريقة السابق ذكرها سيكون
أفضل وسيعمم في محافظات الجمهورية ومساجدها أجمع، ومتابعة الوزارة لها باستمرار
عامل أساسي لنجاحها.