قال الدكتور محمد
إبراهيم جبر، أستاذ التخطيط العمراني بجامعة عين شمس، إن القاهرة والدلتا كان لهما
النصيب الأكبر من الاهتمام والخدمات نتيجة طبيعة مركزية الحكم في العاصمة بتواجد
كل الأجهزة الحكومية في القاهرة، مضيفا أن هذا أدى إلى ارتفاع الكثافة السكانية في
هذا النطاق في مقابل تهميش دور الصعيد.
وأضاف في تصريح
لـ"الهلال اليوم" إن صعيد مصر به مقومات كبرى بدءا من مساحات الأراضي
الشاسعة وانخفاض نسبة الكثافة السكانية مقارنة بشريط الدلتا والقاهرة إضافة إلى وفرة
الموارد الطبيعية والثروات والقابلية للاستثمار وبناء مجتمعات عمرانية جديدة،
موضحا أن إنشاء هيئة تنمية الصعيد خطوة جيدة وإيجابية.
وأوضح جبر أن
الصعيد به موارد وآثار فرعونية ومقومات سياحية فريدة أكبر من القاهرة إضافة إلى المحاجر والثروات المعدنية وكذلك طبيعة الجو النقي ، لكنه يحتاج إلى مزيد من الاهتمام ودراسة الطبيعة الجغرافية ومقومات التنمية للاستفادة منها وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وفرص التوظيف،
مشيرا إلى أن هجرة أبناء الصعيد إلى القاهرة تكون إما بسبب البحث عن فرص عمل جيدة
ودخل أعلى أو خدمات أفضل.
كان اللواء أبو
بكر الجندي، وزير التنمية المحلية، أعلن في تصريحات صحفية له أن الانتهاء
من إجراءات مشروع قانون إنشاء هيئة تنمية جنوب صعيد مصر بالتنسيق مع وزارة العدل،
يأتي على رأس أولويات العمل بالوزارة، مضيفا أن الهيئة تهدف إلى وضع خطط للإسراع
بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية الشاملة لمناطق إقليم جنوب الصعيد
بمشاركة أهلها في مشروعات التنمية الشاملة وتحديد المشروعات ذات الأولوية، والتي
تحقق عائدات تنموية ونسبًا مرتفعة من التشغيل.