رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الرئيس السيسي: مصر استعادت موقعها على الساحة الدولية

19-1-2018 | 19:08


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر حرصت على اتباع سياسة مستقلة ومتوازنة والانفتاح على الجميع، لافتاً إلى أن مصر استعادت موقعها على الساحة الدولية، وكذا تماسك وهيبة مؤسساتها التي أصبحت تعمل بكفاءة. 


جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في جلسة "محور السياسة الخارجية ومكافحة الإرهاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة"، في إطار فعاليات اليوم الثالث والأخير لمؤتمر "حكاية وطن"، وذلك بحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، ووزراء الخارجية، والتخطيط، والهجرة والمصريين في الخارج، والتنمية المحلية، بالإضافة إلى عدد من المسئولين وأعضاء مجلس النواب والخبراء.


وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس شاهد في بداية الجلسة فيلماً تسجيلياً يعرض تطورات ومسيرة سياسة مصر الخارجية وتحركاتها علي الساحة الدولية والتحديات التي تغلبت عليها علي مدار السنوات الأربع الماضية، فضلا عن جهودها فى مكافحة الإرهاب ووضع هذه القضية علي الأجندة الدولية. 


وقد تحدث الرئيس في بداية الجلسة عن التحديات التي واجهت الدولة ومؤسساتها نتيجة الأحداث السياسية التي شهدتها مصر منذ عام ٢٠١١ وما تبعها من تداعيات، مشيراً إلى أن استعادة تماسك أركان الدولة وإعادة بنائها كان من بين الأهداف والإنجازات الملحة التي عمل علي تحقيقها خلال السنوات الماضية، ومنوهاً إلي أنه كان من بين تداعيات الأحداث السياسة في مصر، سقوط العديد من الحواجز وإقدام البعض علي اتخاذ خطوات لم يكن من الممكن أبدا اتخاذها من قبل. 


وأشار إلى أن انتخاب مجلس النواب بشكل حر ونزيه ساهم في تدعيم سلطات الدولة وأركانها، مستعرضاً المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتق مجلس النواب خلال المرحلة الحالية.


وتناول الرئيس المشهد الدولي المتأزم الذي واجهته مصر في أغسطس ٢٠١٣، مشيداً بالموقف المشرف والمقدر الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وقيادتها دعماً لمصر خلال هذه الفترة ووقوفها إلى جانبها.. كما تحدث عن التهديدات الإرهابية التي تعرضت لها مصر خلال السنوات الماضية، والتضحيات الكبيرة التي بذلها الشعب المصري من أبناءه الأبرار في سبيل التصدي لهذه الآفة، مشيراً إلى أن أعداد المصابين تصل إلى نحو ١٣ ألف مواطن تحرص الدولة على توفير الرعاية الكاملة لهم. 


وأكد الرئيس أن أدبيات الماضي ليست ملزمة لمصر، وأن مصر حرصت على اتباع سياسة مستقلة ومتوازنة والانفتاح على الجميع، لافتاً إلى أن مصر استعادت موقعها على الساحة الدولية، وكذا تماسك وهيبة مؤسساتها التي أصبحت تعمل بكفاءة. 


وذكر السفير بسام راضي أن الجلسة شهدت قيام عدد من الوزراء والخبراء بطرح رؤيتهم إزاء عدد من ملفات السياسة الخارجية والتحركات المصرية حيالها، مشيدين بالانفتاح الواضح لمصر على إفريقيا والاهتمام الكبير الذي أصبحت تحظى به في إطار سياستها الخارجية، فضلا عن اتباع سياسة أخلاقية تقوم على التعاون من أجل التنمية والبناء والتعمير، وعدم التدخل في شؤون الآخرين أو التآمر على أحد.


وقد أكد الرئيس في مداخلته أن الالتزام بالمبادئ والقيم فى إطار السياسة الخارجية لا يتنافى مع القدرة علي تحقيق المصالح والحفاظ عليها، منوها إلى أن الحوار والتواصل والتفاهم هم أفضل السبل لتحقيق ذلك.. كما أكد أن حرص الدولة على استعادة قوتها الشاملة تضمن ترسيخ القوة العسكرية، والتي عززتها مصر كثيراً علي مدار السنوات الماضية، لافتا إلى أن عدم تدخل مصر عسكريا في ليبيا طيلة الفترة الماضية يؤكد حرصها على إعلاء القيم والمبادئ رغم الأخطار المتعددة القادمة من الحدود الغربية. 


وشدد الرئيس في نهاية المداخلة على أن تماسك الشعب والحفاظ علي وحدته هو العنصر الأهم الذي يحقق القوة الشاملة للدولة وينعكس على تحركاتها الدولية.


وفي إطار مناقشة محور مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس أن الدولة كانت حريصة على عدم الأضرار بمصالح وممتلكات الأهالي في شمال سيناء خلال محاربة الإرهاب، مشيراً إلى أن حجم ما ينفق على تنمية سيناء يصل إلى نحو ٢٥٠ مليار جنيه، مؤكدا أنه سيتم استخدام عنف شديد وقوة غاشمة ضد الإرهاب في سيناء. 


وأوضح الرئيس أن ما تحقق بشكل عام خلال الفترة الماضية على كافة الأصعدة يعد إنجازاً آخذا في الاعتبار الظروف المحيطة. 


وأضاف أن الحرص على إعلاء مبادئ المواطنة وعدم التمييز ليس نابعاً من دوافع سياسية، بل هو ممارسة للقيم الدينية التي تحث على ذلك.


وأعرب عن تطلعه لأن تساهم جميع الدوائر في الدعوة إلى الفضيلة وإعلاء القيم، منوهاُ إلى أهمية دور الأُطر الثقافية والفنية في تحقيق ذلك.