شاركت مصر مختلف دول العالم الاحتفال باليوم العالمى للمرأة، اليوم الأربعاء، احتراما لدور المرأة ولإنجازاتها الاقتصادية، والسياسية والاجتماعية، بما يدعم دورها الرئيسى فى بناء المجتمع.
الاحتفال باليوم العالمى للمرأة فى مصر هذا العام له مذاق خاص، فبإلاضافة إلى كونه يدشن شهر المرأة (شهر مارس) بما يحتضنه من الاحتفال بيوم المرأة المصرية فى يوم 16 مارس، والاحتفال بعيد الأم فى 21 مارس، شهد العام الحالى إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي تخصيص 2017 عاما للمرأة المصرية، فى رسالة تؤكد إيمان القيادة السياسية بدور الفتيات والنساء، حيث تظل المرأة خاصة البسيطة محور اهتمام مبادرات الدولة ممثلة فى المجلس القومى للمرأة.
وكان 2017 عاما هاما فى مسيرة المرأة المصرية، فبعد الاحتفال بزيادة نسبة تمثيلها فى البرلمان، جاء تعيين نادية عبده محافظا للبحيرة كأول سيدة مصرية تتقلد هذا المنصب، دفعا لمشاركة المرأة فى الحياة السياسية إلى آفاق أرحب وأكثر إنصافا لها.
تحققت مكتسبات المرأة فى العالم على مدى 72 سنة، ودعمها نمو ثقافة مجتمعية إيجابية ربطت بين رؤية دورها فى البيت والمجتمع وممارستها حقوقها، واستدامة الدعوة لإزالة مظاهر التفرقة والعنف ضدها ومواجهة المفاهيم السلبية التى حالت دون حصولها على فرصتها المتكافئة فى الحياة.
الاحتفال باليوم العالمى للمرأة لم يقتصر على عقد الندوات والمؤتمرات وإقامة المهرجانات، ولكنه انتقل أيضا إلى الفضاء الإلكترونى، حيث احتفل محرك البحث "جوجل" باليوم العالمى بنشر العديد من صور الجرافيتى، التى تبرز مساهماتها فى مختلف مناحى الحياة، فهى الأم والعاملة والمعلمة والعالمة والمربية للأبناء، ولها دورها الرئيسى فى خلق جيل واع ومثقف ومتعلم، بالإضافة إلى صور أخرى لمشاركتها الرجال جميع مجالات العمل المختلفة.
كما احتفلت مواقع التواصل الاجتماعى بهذه المناسبة بإطلاق "هاشتاجات " وتعليقات تسلط الضوء على الدور الملهم الذى تلعبه السيدات فى حياة الشعوب.
وجدد المجلس القومى للمرأة عهده لجميع نساء وفتيات مصر بمواصلة العمل على تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين فى جميع المجالات، ودعم حصولهن على الحماية الاجتماعية، والسعى إلى اتخاذ التدابير لتحقيق المساواة بين الجنسين لتحقيق العدالة الاجتماعية من خلال سياسات جديدة عادلة فى مجال التشغيل والتوظيف تعتمد على القدرة والكفاءة .
واتخذت منظمة المرأة العربية - ومقرها القاهرة - من هذه المناسبة منبرا لدعوة دول العالم لمساعدة الضحية والمستضعفة نتيجة التحديات التى تمر بها المنطقة العربية جراءا لنزاعات المسلحة والإرهاب، مخاطبة روح النضال فى كل امرأة عربية أيا كان موقعها لكى تبادر بأداء أدوار جديدة تتناسب وتحديات المرحلة الراهنة .