أعرب البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عن سعادته بتواجده داخل صرح كلية الصيدلة بجامعة الإسكندرية والتي تخرج منها.

وأشار البابا - خلال زيارته اليوم / الأحد / - إلى أنه بعد مرور 43 عاما أتى ليزور الكلية التي تعلم فيها ، حيث كانت تربطه علاقات قوية مع أساتذته وأصدقائه خلال فترة حياته العملية ، موضحا أنه أتم مرحلة الدراسات العليا بالكلية عام 78 وانتقل بعدها إلى إنجلترا عام 85، ثم دخل دير الأنبا بيشوي عام 86، وظل لمدة عامين تحت الاختبار.

كما تحدث البابا عن حياته الجامعية قائلا إنه كان يأتي يوميا من محافظة دمنهور إلى الإسكندرية ليس للتعلم فقط ، وإنما أيضا ليكتسب مهارات التعامل .

وتابع البابا أن سبب دخوله كلية الصيدلة هو أنه عندما كان في السادسة من عمره كانت والدته ترسله يوميا إلى الصيدلية لإحضار الدواء لوالده المريض المصاب بمرض السرطان، وقال :"ارتبط بذهني منذ كنت طفلا أن هذا الصيدلي يعطي والدي الدواء الذي يخفف عنه آلامه ، لذلك صممت على دخول كلية الصيدلة وتحضير الدواء".

كما أشاد البابا بدور أساتذة الجامعة ووصفه بالعمل العظيم لأن الكلية تعد معبرا للأجيال والتي تساعدهم على مواجهة الصعوبات والسير في طريق النجاح.

من جانبه أكد الدكتور محمد الشافعي نقيب صيادلة الإسكندرية أن البابا قيد بنقابة الإسكندرية منذ عام ونصف ، وذلك بناء على رغبته في نقل قيده من نقابة القاهرة إلى الإسكندرية لاعتزازه بالكلية التي ينتمي لها.

وفي ختام الزيارة منح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية رئيس جامعة الإسكندرية وكلية الصيدلية وأعضاء دفعته والأساتذة دفتر العائلة المقدسة .