أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يشارك الدول الأفريقية غضبها بشأن استخدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبارات مسيئة بحقها، معربا عن إيمانه بضرورة احترام جميع الدول.

ووصف ماكرون - في مقابلة خاصة أجراها مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الأحد - الرئيس ترامب بأنه ليس "سياسيا تقليدا"، مشيرا إلى أنه يرغب في العمل مع الرئيس الأمريكي وبناء علاقات قوية معه. 

وأضاف أن هناك اختلاف بينهما في العديد من الموضوعات، ولكنه يحادثه بانتظام وأحيانا ينجح في اقناعه وأحيانا يفشل.

وبسؤاله حول ما إذا كان يتابع تغريدات الرئيس ترامب، أشار ماكرون إلى أن هناك خلط بين ردود الأفعال الشخصية والسياسية.

وفيما يتعلق بوجود فرصة لعودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية المناخ، أوضح ماكرون أنه يعتقد أن انسحاب واشنطن من الاتفاقية خطأ، مضيفا أنه لن يكون هناك إعادة للمفاوضات إما أن يتم التوقيع على الاتفاقية أم لا. 

كما قال إنه يعتقد أن القطاع الخاص والولايات الأمريكية يحاولون الامتثال للاتفاقية. 

وشدد ماكرون على ضرورة العمل بجد وعن كثب لإجبار كوريا الشمالية على العودة إلى طاولة المفاوضات، مضيفا أنه يجب اتباع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة بحق بيونج يانج والقيام بتنفيذها خاصة الصين.

وحول ما الذي كان يعنيه عندما قال "لقد عادت فرنسا"، قال الرئيس الفرنسي "كنت أقصد أننا نقوم بإصلاحات كان من المستحيل القيام بها لعقود.. لقد قمنا بحل سلسلة من الصعوبات الداخلية التي توجهها البلاد وقمنا بزيادة قدراتنا على الانتاج ونصبح قادرين على المنافسة.. من وجهة نظري إن لم تتمع بالمصداقية داخل بلدك فلن تحظى بها خارجها".