أعلنت وزيرة التنمية الدولية في بريطانيا، بيني موردونت، انتهاء التمويل البريطاني للمناطق التي تعرضت للجفاف في كينيا بحلول عام 2024 في إطار شراكة اقتصادية جديدة مع الدولة الإفريقية.

وقالت موردونت في مقابلة مع صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الإثنين، حول زيارتها الأولى للقارة الإفريقية كوزيرة بريطانية إن كينيا هي "قصة نجاح عميقة صمدت وتحملت المسئولية" من خلال الاستثمار في شعبها.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن برنامج التمويل البريطاني، الذي يقدر بـ 143 مليون جنيه استرليني وساعد 600 ألف من الفئات الضعيفة في كينيا في حالات الطوارئ عن طريق تحويلات نقدية مباشرة، سيكون أول مشروع مساعدات بريطاني من نوعه تتولاه بالكامل حكومة في إفريقيا.

كانت موردونت قد حذرت الأسبوع الماضي من أن بريطانيا ستحد من الإنفاق على المساعدات الخارجية التي تقدمها للدول النامية إذا أخفقت هذه الدول في الاستثمار في شعوبها.

وأضافت أنها سوف تركز بشكل متزايد على مساعدة الدول النامية "للوقوف على أقدامها"، وتعهدت باستخدام المساعدات "كمقترح جاهز بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لتعزيز التجارة والاستثمار مع الدول النامية" في علاقة ذات منفعة متبادلة.

وفي حديثها مع الجارديان في نيروبي مطلع الأسبوع الجاري قبل توجهها إلى الصومال، قالت موردونت إن كينيا كانت نموذجا مثاليا لذلك، مضيفة أن "كينيا تعد مثالا على بلد أعتقد أنها تسير على النهج الصحيح".

وأضافت "سيكون هناك دول أخرى تتساءل: لم قد تستثمر في اللقاحات وتبدأ في بناء خدمات معينة طالما أن المجتمع الدولي سوف يفعل ذلك نيابة عنها؟ ولكني أقول إن اتباع هذا النهج لن يساعدهم على الانتقال من الفقر المدقع والبدء في بناء النظم العامة التي يحتاجون إليها لرعاية شعوبهم".