قال الكاتب البريطاني،
«جدعون راخمن»، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دائما ما ينجح في إفساد الأمر على
خصومه في مساعيهم الرامية دائما للتقليل من شأنه.
ورأى راخمن - في مقاله
بالـ«فاينانشيال تايمز» - أنه رغم أن خصوم ترامب ينكرون عليه أي نوع من أنوع
العبقرية أو النجاح؛ فإنه لديه الحق في ادعاء ثلاثة أنواع من العبقرية من بينها
العبقرية الغريزية.
ونوّه عن إشارة ترامب،
إبان حديثه عن عبقريته، إلى تحقيقه إنجازات غير مسبوقة في تاريخ أمريكا المعاصر
كونه من خارج الساحة السياسية تماما، ومع ذلك استطاع الفوز بالانتخابات في أولى
محاولاته، وإذا ما احتج أعداء ترامب بما تشهده الحكومة الأمريكية حاليا من إغلاق
وما يشير إليه ذلك من عدم كفاءة الرئيس للحكم، فإن مؤيدي ترامب سيردّون على ذلك
بالإشارة إلى تنامي الاقتصاد، وتمرير أكبر عملية إصلاح ضريبي على مدار أكثر من 30
عاما.
ولفت الكاتب إلى أن ترامب استند في حملته الانتخابية إلى ثلاث
أفكار أساسية هي: الحمائية والانعزالية ومعارضة الهجرة، وهي أفكار طالما راهنت
المؤسسة السياسية في واشنطن على أنها خاسرة بل وحتى أفكار غير أمريكية؛ لكن غريزة
ترامب السياسية دلّته على شيء آخر وقد صدقت غريزته وغلبتْ كافة النظريات والفلسفات
الاقتصادية والثقافية.
ونبه راخمن بأن ترامب
طالما هاجم الصحافة والتحفظ في التعبير، وفي كل مرة كان أساطين الصحافة والسياسة
يتنبأون بنهاية ترامب سياسيا، لا سيما فيما يتعلق بالعنصرية والإساءة للمرأة؛ إلا
أن ما يحدث دائما أن تنبؤات الخصوم دائما ما تخيب ويخرج ترامب دائما أكثر قوة.