بالصور.. سفير السعودية لدى مصر يقيم حفلًا بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة
أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى جامعة الدول العربية، عميد السلك الدبلوماسي العربي، حفلاً مساء اليوم بمقر السفارة بالقاهرة، بمناسبة ذكرى البيعة الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مقاليد الحكم في المملكة.
وألقى السفير قطان كلمة في الحفل، أكد فيها أن "مَا وَصِلَ إِلَيه الوَطَن الْحَبيبُ مِنْ تَطَوُّرٍ وَنَهْضَةٍ فِي كَافَّةِ المَجَالات في ظِلِّ الْقِيَادَةِ الرَّشيدَةِ لِخَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - يَحْفَظُهُ اللهُ - يَدْعُو لِلفَخْرِ وَالاِعْتِزَازِ".
وقال معاليه: "لَقَدْ أَثْبَتَ سَيِّدِي خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ أَنَّ المَمْلَكَةَ مُتَمَسِّكَةٌ بِالنَّهْجِ الَّذِي سَارَتْ عَلَيْهِ مُنْذُ تَأْسِيسِهَا عَلَى يَدِ المَلَكِ المُؤَسَّسِ عَبْدِ العَزِيز بِنْ عَبْد الرَحْمَنِ آلُ سَعُودَ - طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ -، وَعَلَى أَيْدِي أَبْنَائِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَهَجَ الإِسْلَامِ الصَّحِيحِ، وَالقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، كَمَا أَثْبَتَ أَنَّ التَّمَسُّكَ بِالثَّوَابِتِ لَا يَعْنِي رَفَضَ التَّجْدِيدِ وَالاِبْتِكَارِ، وَلَا يَعْنِي الخَوْفَ وَالتَّرَدُّدَ فِي مُوَاجَهَةِ التَّحَدِّيَاتِ بِمَا يَضْمَنُ مَصْلَحَةَ الفَرْدِ وَاِسْتِقْرَارَ المُجْتَمِعِ وَالاِنْطِلَاقَ بِالمَمْلَكَةِ نَحْوَ المُسْتَقْبَلِ".
وأضاف قائلا: (فِي العَاشِرِ مِنْ مَارِسِ عَامَ 2015م، أَثْنَاءَ اِسْتِقْبَالِهِ أُمَرَاءَ المَنَاطِقِ وَالعُلَماءَ وَالوُزَرَاءَ وَأَعْضَاءَ مَجْلِسْ الشُّورَى فِي قَصْرِ اليَمَامَةِ بِالرِيَاضْ، أَلْقَى خَادِمُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ - يَحْفَظُهُ اللهُ - خِطَابًا هامًا، حَدَّدَ فِيهِ مَلَامِحَ وَسِمَاتِ عَهدَهِ قَائِلًا: "لَقَدْ وَضَعْتُ نُصْبَ عَيْنِي مُوَاصَلَةُ العَمَلِ عَلَى الأُسُسِ الثَّابِتَةِ الَّتِي قَامَتْ عَلَيْهَا هَذِهِ البِلَادُ المُبَارَكَةُ مُنْذُ تَوْحِيدِهَا، تَمَسُّكًا بِالشَّرِيعَةِ الإِسْلَامِيَّةِ الغَرَّاء، وَحِفَاظًاً عَلَى وِحْدَةِ البِلَادِ. وَتَثْبِيتَ أَمنِهَا وَاِسْتِقْرَارِهَا، وَعَمَلًا عَلَى مُوَاصَلَةِ البِنَاءِ وَإِكْمَالِ مَا أَسَّسَهُ مَنْ سَبَّقُونَا مِنْ مُلُوكِ هَذِهِ البِلَادِ -رَحِمَهُمُ الله-، وَذَلِكَ بِالسَّعْيِ المُتَوَاصِلِ نَحْوَ التَّنْمِيَةِ الشَّامِلَةِ المُتَكَامِلَةِ وَالمُتَوَازِنَةِ فِي مَنَاطِقِ المَمْلَكَةِ كَافَّة، وَالعَدَالَةِ لِجَمِيعِ المُوَاطِنِينَ، وَإِتَاحَةِ المَجَالِ لَهُمْ لِتَحْقِيقِ تَطَلُّعَاتِهِمْ وَأَمَانِيهِمْ المَشْرُوعَةِ فِي إِطَارِ نُظُمِ الدَّوْلَةِ وإجراءاتها. إِنَّ كُلَّ مَوَاطِنٍ فِي بِلَادِنَا وَكُلُّ جُزْءٍ مِنْ أَجْزَاءِ وَطنِنا الغَالِيَ هُوَ مَحَلُّ اِهْتِمَامِي وَرِعَايَتِي، فَلَا فَرْقَ بَيْنَ مُوَاطِنٍ وَآخَر، وَلَا بِيَنَ مِنْطَقَةٍ وَأُخْرَى، وَأَتَطَلَّعُ إِلَى إِسْهَامِ الجَمِيعِ فِي خِدْمَةِ الوَطَنِ").
وشدد على أنْ عَهدَ خَادِمِ الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ – هُوَ عَهْدُ الإِنْجَازِ ... عهْدُ الْحَزْمِ وَالْعَزْمِ ... الْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاةِ .. عَهْدُ الشَّفَّافِيَّةِ ... وَرُؤْيَتُهُ نَظِرَةٌ اِسْتِشْرافِيَّةٌ إِيجَابِيَّةٌ .. وَاِنْطِلَاقَةُ نَحوِ آفَاقِ الْمُسْتَقْبَلِ .. رُؤْيَةٌ تَسْمَحُ لِلْمُجْتَمَعِ بِالْاِسْتِفَادَةِ مِنْ قُوَّاهِ الْكَامِنَةِ .. اِنْطِلَاقًا مَنْ مَنْظُومَةِ مُعْتَقَدَاتِنَا الرَّاسِخَةِ .. سُعُودِيُّونَ وَسُعُودِيَّاتِ، وُصُولًا إلى غَايَة الْحُضورِ بَيْنَ الْأُمَمِ.
وأشار إلى أن "أَبْرَزَ مَا يُمَيِّزُ هَذِهِ الرُّؤْيَةَ، هُوَ الشُّمُولَ وَالطُّمُوحَ، الشُّمُولُ مِنْ أَجْلِ أَنْ تَعُمَّ جَمِيعَ الأَفْرَادِ وَالمُؤَسَّسَاتِ، وَلَا يَقْتَصِرُ أَثَرُهُا عَلَى أَحَدٍ دُونَ آخَرَ أَوْ شَرِيحَةٍ مِنْ المُجْتَمَعِ عَلَى حِسَابِ أُخْرَى، والطُّمُوحُ، الَّذِي لَا يَقِفُ عِنْدَ وَاقِعٍ مَقْبُولٍ، بَلْ يَرْنُو إِلَى أَمْثِلَةٍ خَلَّاقَةٍ، تَرْتَقِي بِكُلِّ مُسْتَوَيَاتِ المَعِيشَةِ فِي الحَاضِرِ وَالمُسْتَقْبَلِ.