كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ....
المشكلة : ما أصعب الحياة دون رجل و الأصعب منها أن تجبرك الظروف على وضع لا يتناسب مع مشاعرك !.. فأنا سيدة في أواخر العقد الثالث من العمر .. موظفة بأحد الهيئات الحكومية ،.. بدأت معاناتي منذ خمسة عشر عام حين تزوجت من زميل لي بالعمل .. حدث ذلك بعد قصة حب جمعتنا لأكثر من عام لكن ما أن عشنا تحت أربعة جدران و أنجبنا طفلتين حتى تبخر الحب و هرب من الشباك !.. و قد حاولت مراراً إعادة ما كان بيننا من أحاسيس لكن هيهات ،.. فالأزمات المادية الطاحنة كفيلة بإنهاء كل شيء .. المهم كثرت الخلافات .. و يوم تلو الأخر ازدادت الفجوة في علاقتنا فكان الطلاق بعد اثنتي عشر عام .. بعدها ،.. أصبت بحالة نفسية غير مستقرة فأصبحت أتلهف لأي كلمة إعجاب و كأنني أريد فقط أن أثبت لنفسي أن هناك من ينجذب لي .. هكذا ,.. ألتقيته زوجي الثاني و الذي يعمل أيضاً في نفس المكان و هو مطلق و له ولد من زيجته الأولى .. و لا أعرف لما أو كيف فعلت بنفسي ذلك ووافقت على الزواج منه لأتي برجل غريب و ابنه المراهق لابنتي !.. و هنا حدث ما لا يحمد عقباه فقد حاول أبن زوجي التحرش بإحداهن و طبعاً حدثت مشاحنات عديدة و كان الطلاق ! لأعيد الكره لثاني مرة و ابدأ من جديد البحث عن رجل و قد تقدم لي شاب يصغرني بخمس سنوات و لا أخفي عليكِ أنني منجذبة إليه لكنني أخشى على بناتي .. ماذا أفعل ؟!
- الرد : معقولة ،.. كل هذه الأخطاء ترتكبينها في حق نفسك و ابنتيكِ !.. في البداية تتركين نفسك فريسة للازمات المادية حتى تدمر زواجك على حد قولك ثم تسرعين في البحث عن زوج بحجة صعوبة العيش دون رجل فتتزوجين من شخص لا يتناسب مع ظروفك ما عرض بناتك للخطر .. و بدل التعلم من التجربة التي كادت تعصف بمستقبل إحداهن تقعين في نفس الخطأ و ترغبين الزواج من شاب يصغرك ناسية أو متناسية أن لديكِ ابنتان في مرحلة المراهقة .. قد أتفهم احتياجك لرجل في حياتك لكن أن يغمي هذا الاحتياج عينيكِ و يجعلك أسيرة لرغباتك دون التفكير في غدك و بناتك ، .. فلا يا سيدتي تمهلي قليلاً ، و إذ أردت الزواج حقاً فعليكِ انتظار من يناسبك قي السن و الظروف و الحالتين الاجتماعية و المادية لتكون زيجة العمر و ليس مجرد زواج على ورقة طلاق !...