كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة : أكرهها .. نعم .. أكرهها تلك الأفعى التي خطفت قلب زوجي .. فأنا ربة منزل في منتصف العقد الخامس من العمر ، تزوجت عن قصة حب عنيفة من رجل يعمل في المجال التجاري مماثل لي في السن .. حدث ذلك منذ ربع قرن بالتمام و الكمال ، أنجبت خلالهم الولد و البنت حيث تخرج كلاهما من الجامعة و يعملان .. حتى وقت قريب كانت حياتي الزوجية تسير على ما يرام .. يوم هادئ و أيام من المشاحنات لكن لا يوجد مشكلة !.. فحالي لا يختلف كثيراً عن غالبية الزيجات في مجتمعنا .. و لا أنكر أيضاً ذلك التباعد و عدم وجود علاقة حميمة بيننا منذ ما يقرب من خمس سنوات .. و قد اعتبرت ذلك أمر طبيعي مع الأمراض المصاحبة للمرحلة العمرية التي أمر بها و زوجي .. المهم ،.. ظل الوضع طبيعي حتى ظهرت هي في حياته ، جاره مطلقة تصغره بعشر سنوات .. و للأسف أنا من أدخلتها لحياتنا .. و لا أعرف لما أو كيف تورط معها في علاقة عاطفية .. و عندما حاول إنهاءها فضحته و جاءت لتخبرني بتفاصيل تلك العلاقة .. و عندما واجهته لم ينكر بل أعترف بحبها و أن محاولته لقطع علاقتهما لم تكن سوى تضحية منه من أجلي و الأبناء !.. و من يومها و أنا لا أنام الليل و لا أريد من هذه الدنيا سوى دمار تلك السيدة التي ائتمنتها على بيتي فخطفت زوجي .. ماذا أفعل ؟!..
- الرد : مساكين نحن النساء ،.. نتشاجر و نتقاتل و نلقي الاتهامات على بعضنا من أجل الرجال و كأن الرجل كائن مسلوب الإرادة يتصرف وفقاً لما تمليه عليه مشاعر الإناث !.. عفواً سيدتي ،.. لا تستطيع امرأة خطف رجل رغماً عنه ،.. فقد ذهب زوجك إليها بمحض و كامل إراداته و الغريب أنكِ بدلاً من لومه أو مناقشة الأسباب و الدوافع التي جذبته لأخرى تضعين كل غضبك على تلك السيدة ناسية أو متناسية أنها لم تكن تخون لولا مساعدة و رضاء زوجك .. فإذا كنتِ تريدين حقاً الاستمرار في تلك الزيجة عليكِ مواجهة نفسك بمواطن الخلل في علاقتك الزوجية .. فقد لفت انتباهي التباعد الذي تعيشينه منذ سنوات و عدم انتباهك لمخاطره .. فتشي عن السبب الحقيقي لتباعدكما ،.. وقتها فقط تقررين الأنسب لحياتك ..