رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


عبدالله حسن: مصر تحتفل بخيرة أبنائها اليوم

25-1-2018 | 14:37


سلط الكاتب الصحفي عبد الله حسن، وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق، الضوء على الأحداث التاريخية التي أدت إلى اعتبار يوم 25 يناير عيدا للشرطة الباسلة، ويوما للفخار تحتفل فيه مصر كلها بخيرة أبنائها.

وقال الكاتب الصحفي عبد الله حسن - في مقاله المنشور بمجلة "الأهرام العربي" تحت عنوان (25 يناير عيد الشرطة الباسلة) - إنه في مثل هذا اليوم منذ 66 عاما تصدت مجموعة صغيرة من ضباط الشرطة البواسل من قوة قسم شرطة الإسماعيلية لقوات الاحتلال البريطاني التي حاصرت القسم، وهى مدججة بالسلاح في محاولة لاحتلال القسم والقضاء على الضباط أو أسرهم بزعم أنهم يساعدون الفدائيين في هجماتهم على قوات الاحتلال البريطاني.

وأضاف حسن كان الموقف صعبا لعدم تكافؤ الأسلحة الموجودة مع ضباط قسم الشرطة وأسلحة الجنود البريطانيين، وقرر الضباط البواسل مقاومة الاحتلال حتى آخر طلقة وآخر رجل، وتعجب المحتل البريطاني لهذه المقاومة الشديدة واعتقدوا أن هناك قوات احتياطية كبيرة داخل القسم تفتح عليهم نيرانها وكأنها الجحيم الذي لا مفر منه، واستمر الحصار عدة ساعات أصيب خلالها بعض الضباط والجنود وطلبوا النجدة من المحتل البريطاني الذي رفض إرسال سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين، على أمل أن تستسلم القوات ويتم احتلال القسم، وأمام المقاومة الباسلة لأفراد الشرطة اضطرت قوات الاحتلال البريطاني سحب قواتها، بعد أن أدت التحية لأفراد الشرطة المصرية تقديرا لشجاعتها وفشلت في تحقيق أهدافها.

وتابع حسن أن أفراد الشرطة في قسم الإسماعيلية الذين دافعوا عن القسم ببسالة منقطعة النظير سجلوا أسماءهم في سجل الخالدين بالشرطة المصرية، منهم من استشهد في المواجهة ومنهم من نجا من رصاص الغدر البريطاني، وأصبح هذا اليوم يوم الفخار بالنسبة للشرطة المصرية تحتفل فيه مصر على جميع مستوياتها بخيرة أبنائها الذين ضربوا المثل، وما زالوا يضربونه في التضحية والفداء من أجل الوطن.

وأشار الكاتب إلى أن هذه المعركة البطولية هى البشائر لتحرك الجيش المصري بعد عدة أشهر، وفى 23 يوليو عام 1952 تندلع ثورة يوليو المجيدة ويخرج المصريون في أنحاء البلاد ليعلنوا تأييدهم للثورة ومساندة ضباط الجيش في طرد الملك، ويتولى أبناء مصر دفة الحكم في البلاد لأول مرة في التاريخ الحديث لتبدأ مصر مرحلة جديدة، وتواجه قوى الاستعمار التي تحاول دائما السيطرة على مقدراتها دون أن تدرك سر صمود الشعب المصري ووقوفه إلى جانب الجيش والشرطة لإحباط مخططاتهم.

وما أشبه الليلة بالبارحة، حين تعرضت مصر لمحاولة إسقاط الدولة والقضاء على جيشها وشرطتها باعتبارها القوة الصلبة، حين استولت جماعة الإخوان الإرهابية على الحكم وتوهموا أن الشعب معهم، وحاولوا تغيير تاريخ مصر المجيد، فخرج الشعب عليهم وانتخب الرئيس عبد الفتاح السيسي لقيادة البلاد، لتبدأ مصر مرحلة جديدة في تاريخها الحديث تستعيد مكانتها وترسخ ثوابتها كدولة كبرى ورائدة في المنطقة، ويظل يوم 25 يناير من كل عام عيدا للشرطة الباسلة.