رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«المقاولون العرب»: صممنا نظاما فريدا يُستخدم لأول مرة لنقل تمثال رمسيس الثاني

25-1-2018 | 16:03


 قال رئيس شركة "المقاولون العرب"، المهندس محسن صلاح: إن الشركة صممت نظاما فريدا يُستخدم في مصر لأول مرة لإتمام عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من مكانه بالمتحف المصري الكبير، إلى مقره الدائم عند بهو المتحف، واختبرت النظام في هولندا في وجود متخصصين من الشركة؛ للتأكد من كفاءة تشغيله.


وأكد رئيس الشركة - في بيان رسمي أصدرته الشركة اليوم- أن تنفيذ الشركة لعملية نقل تمثال رمسيس الثاني، اليوم الخميس، ليست التجربة الأولى لها؛ حيث إن للشركة سابقة أعمال في نقل التمثال من ميدان رمسيس بالقاهرة إلى موقعه المؤقت بجوار المتحف الكبير عام 2006. 


وأوضح صلاح أن الشركة نجحت سابقا في ابتكار نظام لحمل التمثال ونقله لموقعه المؤقت بجوار الموقع المخصص للمتحف الكبير، وقد حظيت تلك التجربة باهتمام محلي وعالمي كبير؛ لما يمثله نقل التمثال من تحدي كبير ولضرورة توفير كافة وسائل الأمان لوصول التمثال إلى موقعة الحالي بشكل آمن.


وأشار إلى أنه عند تكليف الشركة بنقل التمثال إلى البهو الرئيسي بالمتحف الكبير، تم إعداد فريق عمل على مستوى عالٍ من عدة إدارات للشركة يتضمن كافة التخصصات، وبدأ فريق العمل بإعداد تقرير شامل عن الحالة الراهنة للتمثال، وتم عمل التغليف اللازم للتمثال لحمايته، ومراجعة النظام الحامل للتمثال وصيانته، وإجراء الاختبارات اللازمة، ثم تم تحرير التمثال بإزالة القاعدة الموجودة أسفله، وكافة العوائق المحيطة به.


وأضاف إن الشركة صممت نظاما فريدا واختبرته في هولندا في وجود متخصصين من الشركة؛ للتأكد من كفاءة تشغيله، ويُستخدم في مصر لأول مرة؛ حيث يقوم على استخدام 4 روافع هيدروليكية تعمل في الاتجاهين، حمولة الواحدة منها تبلغ 160 طنا بطاقة إجمالية تزيد عن 600 طن، في حين يبلغ وزن التمثال والنظام الحامل له 150 طنا؛ مما يعني أن نسبة الأمان للتمثال تصل إلى 300%، وتعمل تلك الروافع الأربع بشمل متزامن بحيث ترفع التمثال من خلال نظام تحكم يعمل على تلافي أي خطأ وباتزان كامل.


وفيما يخص المسار المُخصَص لنقل التمثال، نفذت الشركة أعمال الرفع المساحي وميزانية شبكية، وقامت بحفر كشفية على طول الطريق المحدد للمسار بعمق 6 م، وصممت المسار بما يتوافق ومنسوب التثبيت النهائي للتمثال؛ ثم نفذت الطريق المحدد لعملية النقل ليتحمل الوزن الكبير للتمثال ونظام السيارات.


وأشار إلى أن سيارات النقل تحتوي على 128 عجلة موزعة على 16 محور لتوزيع الحمل على الطريق، كما تم عمل اختبارات تحميل على الطريق علماً بأن وزن وزن التمثال فقط يبلغ 83 طنا بارتفاع 11.36 متر، وفي الموقع المخصص لقاعدة التمثال تم عمل جسات بعمق 25 متر وتم تصميم القاعدة عند المنسوب النهائي، وتنفيذ أعمال قاعدة التمثال وقواعد الركائز، ثم تم صب الجزء الأول من القواعد وردمها استعدادا لدخول التمثال. 


وأضاف، إنه تم تثبيت التمثال في وضعه النهائي، واستكمال تسليح القاعدة، بجانب تنفيذ أعمال مراقبة ورصد التمثال بعد التثبيت النهائي، لتبدأ بعدها مرحلة فك النظام الميكانيكي الحامل للتمثال.


يُشار إلى أنه تم نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من مكانه الحالي إلى مقره الدائم في البهو الرئيسي بالمتحف المصري الكبير ليكون في استقبال الزائرين، لمسافة 400 متر تحت إشراف شركة "المقاولون العرب"، في عملية تكلفت 13.6 مليون جنيه، واستغرقت نحو ساعة.


وشهد عملية النقل موكب عظيم يضم مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية المهندس إبراهيم محلب، ووزير الآثار الدكتور خالد العناني، وعدد كبير من الوزراء وسفراء الدول المختلفة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمهندس محسن صلاح رئيس شركة المقاولون العرب وكبار رجال الدولة.