تحل اليوم ذكرى ميلاد المخرج العبقري يوسف شاهين، فهو من أخرج للسينما المصرية أفلامًا تعد من روائع السينما عندما بدأ مشواره الفني عام 1951 بأول فيلم له وهو "بابا أمين".

لا يختلف اثنان على عبقرية يوسف شاهين الذي بلغ مجمل أفلامه التي أخرجها للسينما قرابة 38 فيلمًا، ظهر شاهين في عشرة منها، واتسمت أفلامه الأولى بوضوح الرسالة وسلاسة المضمون، إلا أن كثيرًا من أفلامه الأخيرة كانت مبهمة لمحبي فنه ولمَن يرصد الإنتاج السينمائي.

رغم أن أمريكا هي الدولة التي درس بها شاهين فنون المسرح في مطلع شبابه، فإنه بدأ في معاداتها عندما لمس ازدواجية المعايير في تعاملها مع قضاياها ومصالحها، خصوصًا في الشرق الأوسط، وتعاليها الواضح على دول العالم، وقد ازداد العداء عندما أنتج شاهين فيلمًا عن أحداث 11 سبتمبر، وكان الفيلم تنفيذًا لرؤية المخرج الفرنسي "آلان بريجان"، الذي كلف 11 مخرجًا من دول العالم، بإنتاج وإخراج فيلم يضع فيه رؤيته وتصوره لأحداث سبتمبر التي مرت بها أمريكا.

قدم فيلم شاهين عن أحداث سبتمبر تحليلًا منطقيًّا وأكثر واقعية وعقلانية، وهذا ما أثار جدل النقاد وجعل الصحف الأمريكية تشن هجومًا على يوسف شاهين، واصفة إياه بأنه معادِ لأمريكا، وطالبوا بحذف فيلم شاهين من قائمة الأفلام الـ11 التي أنتجت لذلك الغرض، ولكن لم يمتثل لطلبهم الفرنسي "بريجان" وأكد أن الفيلم هو رؤية ووجهة نظر شاهين ومن حق العالم أن يطّلع عليها.

ويسعد بوابة الهلال أن تنشر عدة صور نادرة من أفلام وكواليس يوسف شاهين، تحية لذكراه ولمحبي فنه.