يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصل دافوس بسويسرا، اليوم الخميس، للمشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى تحدي النظام الاقتصادي العالمي السائد، متوجها برسالته "أمريكا أولا" إلى عمالقة البنوك ومؤسسات الأعمال والقادة الدوليين الداعين إلى التكامل العالمي، وفقا لما رأى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وكان ترامب، الذي أصبح أول رئيس أمريكي يشارك في منتدى دافوس منذ عام 2000، قد كتب اليوم على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل مغادرة واشنطن، أنه يسعى إلى تسويق قصة نجاحه الاقتصادي، قائلا إنه سيخبر العالم "بما فعلته أمريكا العظيمة وما تفعله"، مضيفا: "اقتصادنا يزدهر ومع ما أفعله سيتحسن فقط".

لكن التقرير، الذي نشرته "نيويورك تايمز" على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، لفت إلى أن ترامب هو أكثر المتشككين في التجارة الحرة بين من تولوا رئاسة الولايات المتحدة طوال عقود ماضية، إلا أنه أوضح، نقلا عن مساعدي ترامب، أنه يسعى إلى مناقشة الخلافات في هذا الشأن في خطاب يلقيه أمام المنتدى، غدا الجمعة، حيث يعتزم تأكيد إيمانه بتعزيز التجارة شريطة أن تكون منصفة، وأنه لم تتم معاملة واشنطن من جانب حلفائها بشكل جيد.

ويعد ملف حرية التجارة أحد أبرز محاور الخلاف بين الإدارة الأمريكية الجديدة وبعض حلفائها في أوروبا، الأمر الذي ظهر في بعض الفاعليات الدولية كقمة مجموعة الدول السبع في مايو الماضي.

ويبدي الرئيس الأمريكي، منذ حملته لانتخابات الرئاسة في 2016، استياءه من العديد من الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وأطراف دولية أخرى على أساس أنها غير منصفة للأمريكيين، حيث انسحب من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الأطلنطي، وهدد مرارا بالانسحاب من اتفاقية "نافتا" للتجارة الحرة في أمريكا الشمالية، كما فرض هذا الأسبوع تعريفات جديدة على واردات الألواح الشمسية وغسالات الملابس.

وعلى جانب آخر، يقول مساعدو ترامب إنه سيدفع إلى ضخ الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، مروجا لنجاحه في تخفيض الضرائب وتخفيف القيود القانونية على الشركات.

وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، في هذا السياق، إن "الأجندة ستكون مجددا أن الولايات المتحدة مفتوحة للشركات، وأن قانون الضرائب الجديد وقانون تخفيض الضرائب يجعلان الاستثمار في الولايات المتحدة جذابا للغاية".