أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور طارق شوقي، أن مصر تسير في اتجاه بناء نظام تعليمي جديد يقوم على منهج وتقييم جديدين ومعلم محترف متطور، وهذا النظام التعليمي الجديد سيتم إطلاقه في سبتمبر 2018، وفي نفس الوقت سيتم إصلاح النظام القديم بأسلوب الامتحان والتقييم، ومحتوى المنهج، وتدريب المعلم، وقال: إن النظام التعليمي في مصر كبير، ويعد أكبر نظام تعليمي في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الوزير عن تطوير التعليم في مصر وأساليب التعلم خلال الثورة الصناعية الرابعة، أثناء مشاركته في المنتدى العالمي للتعليم بالمملكة المتحدة، بحضور وزيرة التعليم الجزائرية نويرة بن غبريط رمعون، وتيراكيت جيرون سينستن وزير التعليم التايلندى، وماتيس ماتيس كبير مستشاري تطوير التعليم العالمي، وممثلي 100 دولة، وأعضاء البرلمان البريطاني، والبرلمان الاسكتلندي، والسفير ناصر كامل سفير مصر ببريطانيا.
وأضاف شوقي - في كلمته، وفقا لبيان صادر عن الوزارة اليوم الجمعة - "نأمل وصول المجتمع في مصر إلى مجتمع يتمتع بالمقدرة على التعلم والتنافس في الابتكار وإعمال العقل، مجتمع معرفة والتعلم مدى الحياة، وهذه هي أيضًا الرغبة السياسية، ولذا فإن مصر الآن لها رؤية وسياسة واضحة سنشاركها معكم بصورة سريعة".
وأشار الوزير إلى أن من أهم الأعمدة لتطوير التعليم هي البنية الأساسية لشبكة المعلومات فى البلاد، والمهارات اللازمة للقائمين على العملية التعليمية، والبيئة التعليمية، والمحتوى، وبهم نستطيع تنفيذ جميع أنواع طرق التعلم من فصول تقليدية ، وتعلم عبر الإنترنت (online).
وتابع: "في مصر 21 مليون طالب في التعليم قبل الجامعي، و1.3 مليون معلم، وحوالي 40 مليون ولي أمر يجب التواصل معهم وإقناعهم"، مضيفًا أنه منذ عام 2015 نعمل بشكل جيد على تطوير المعلم، وتغيير سلوكه، وهذا الفكر يرجع إلى عام 2003، لذا بدأنا بعشرة آلاف معلم كمرحلة أولى من عام 2015 حتى عام 2017.
وأوضح أن النظام الجديد نظام ذكي لقياس تغير سلوك المعلم ويسمى (lingo system) وهو نظام مثير، حيث يكون لدى المعلم كارت و(ntc) كارت، الذي يستخدمه لتسجيل السلوك ويحصل على مكافأة من خلال النقاط التي يحصل عليها على كل تغيير سلوك قام به، ويتم مراقبة تقديراتهم من خلال هذا النظام الذي يعد صورة متحركة للتغير، لذا فإن برنامج "المعلمون أولًا" قائم على التطوير الاحترافي المستمر للمعلم، والتمكين من الممارسة.
وتحدث شوقي - في نهاية كلمته - عن الحاجة إلى محتوى مميز؛ ولذا تم إنشاء بنك المعرفة المصري الذي يعد مكتبة رقمية هائلة، تتضمن محتوى من أعظم دور النشر العالمية، وكذلك العديد من مكتبات الفيديو والصوت، متاحة مجانًا للجميع، قائلًا : "إنه الجزء الأكبر من العمل لأننا نؤمن أن الاستثمار في العقول هو أقيم استثمار، وأن النظام التعليمي القديم يحتاج إعادة ابتكار، وأن الحلم القومي في مصر هو نظام تعليم جديد مبتكر، لذا اتخذنا قرارا ببناء نظام تعليمي جديد بدلًا من إهدار الوقت والمال في إصلاح النظام القديم".