قال مسئولون عسكريون أمريكيون إن الجيش الإيراني أوقف التحرشات التي تقوم بها السفن التابعة له بسفن البحرية الأمريكية حال مرورها بالخليج العربي، والتي كان يقوم بها بشكل متكرر، في تحول رحب به المسئولون ولم يجدوا له تفسيرا واضحا، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - عن عسكريين أمريكيين قولهم إنه على مدى ما لا يقل عن عامين كانت الزوارق الإيرانية تندفع نحو سفن البحرية الأمريكية خلال عبورها بالخليج العربي على نحو ينطوي على مخاطر غير محسوبة، إلا أنها توقفت عن ذلك خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.

وأعرب العسكريون الأمريكيون عن أملهم في أن يستمر هذا الهدوء، ونقلت الصحيفة عن جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي قوله "آمل في أن يكون هذا الأمر يعود إلى أننا أوصلنا لهم رسالة باستعدادنا.. وأن أفعالهم لا يمكن التسامح فيها ولا تمت بصلة لأسلوب عمل الجيوش المحترفة".

وقال مسئولون عسكريون - وفقا لما نقلته الصحيفة - إن من أخطر وقائع المضايقات الإيرانية للسفن الأمريكية، بعض الحالات التي سلطت خلالها الطواقم الإيرانية الضوء المركز على أطقم السفن والطائرات الأمريكية؛ ما يؤدي إلى حجب الرؤية عن الطيارين أثناء تنفيذهم العمليات التي تم تكليفهم بها، وفي واقعة أخرى وجه زورق إيراني أسلحته نحو مروحية أمريكية تحلق بالقرب من سفينة تابعة للبحرية، وفي واقعة أخطر ردت سفن البحرية الأمريكية بطلقات نارية تحذيرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التوترات بلغت ذروتها - في شهر يناير عام 2016 - بعد أن انجرف زورقين تابعين للبحرية الأمريكية إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية وتعرض طاقمهما للأسر على يد عناصر الجيش الإيراني، واتهم حينها المسئولون الأمريكيون إيران بانتهاك القانون الدولي في هذه الواقعة.