قلوب حائرة .. لا يريد أطفالاً!
كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
قد تكون معاناتي مختلفة عن الكثيرات حتى أن كل من يسمعها يصاب بالدهشة!.. فأنا سيدة أبلغ 34 عاما، أعمل بإحدى الشركات العالمية وعن طريقها بدأت حكايتي.. حدث ذلك منذ 7 سنوات حين التقيت بزميل عين مديراً بعد عودته من بلاد العم سام، والتي درس في جامعاتها وحصل على درجة الماجستير منها، ونتيجة أحداث 11 سبتمبر لم يتمكن من الحصول على الجنسية الأمريكية وعاد إلى بلده.. ولا أنكر انبهاري بشخصيته منذ الوهلة الأولى لتعارفنا، وحديث، فحوار، فعدة لقاءات ارتباطنا.. وقد صارحني بتجربة زواج سابقة من مصرية تعرف عليها بأمريكا وطلقها بعد 3 سنوات لأنها تريد الإنجاب بينما يكره هو الأطفال ولا يقوى على تحمل مسئوليتهم.. فهو رجل يستمتع بالحب ويرى أن وجود صغار سوف يجبرونه على الاستمرارية في حياة قد لا يرغبها حال انتهاء المشاعر!.. ورغم تعجبي من كلامه إلا أنني تصورت أن أفكاره حينذاك لها علاقة بزواجه في سن صغيرة حيث كان في عمر الـ 22 وحتما اختلف الأمر بعد بلوغه سن الـ 35.. واستمرت علاقتنا لمدة عام، فكان من الطبيعي أن نتوجها بالزواج.. وهنا أعلنها بوضوح "لا أريد أطفالا".. ولأنني أحبه بجنون وافقت على أمل أن يغير رأيه إذا نجح زواجنا.. لكن للأسف مضى ست أعوام ونحن ننعم بالاستقرار بينما هو على نفس موقفه!.. وقد تأكدت من عدم وجود أي موانع طبية تمنعه من الإنجاب.. كما أن ظروفنا المادية متيسرة.. المشكلة أنني على وشك منتصف الثلاثين ونفسي في طفل يكمل سعادتنا إلا أنه خيرني بين البقاء معه دون أطفال أو الطلاق!.. فكرت في الامتناع عن استخدام موانع الحمل ووضعه أمام الأمر الواقع لكنني أخشى رد فعله.. ماذا أفعل؟!
م . ف " أكتوبر"
قد لا يكون لدى زوجك عائق عضوي يمنعه من الإنجاب لكن الأكيد أن لديه عائقا نفسيا أو شخصيا يدفعه لهذا التفكير!.. فأنتِ لم تحدثيني عن نشأته ربما مر بمعاناة جعلته يخشى على تكرارها مع أحد أبنائه، وجائز أنه مدلل أكثر من اللازم فلم يتعلم العطاء المتبادل ما جعله أناني في تصرفاته حتى أنه يرفض مسئولية ترغمه على سلوك يتنافى مع تركيزه على ذاته.. عليكِ بالتنقيب عن خبايا حائط ذاكرة شريك عمرك علك تعرفين سبب أزمته وتطمئنيه حال موافقته على إنجابك.. وإياكِ أن تحملي رغماً عنه.. فالأبوة والأمومة قرار يجب أن يوافق عليه الطرفان حتى لا يدفع الصغار ثمن رفض أحدهما له.