تواصل وزارة التربية والتعليم العمل لتطبيق منظومة التعليم الجديدة التي من المقرر أن تنطلق مع بدء العام الدراسي المقبل من خلال البدء في تجهيز 4 آلاف مدرسة ثانوي جديدة لتتماشى مع أهداف الوزارة في ربط التعليم بالتكنولوجيا واستعمال منهج البحث العلمي في التعليم بدلاً من الأسلوب القديم القائم على الحفظ والتلقين.

ويعتبر إلغاء نظام الثانوية العامة الحالي، وتطبيق نظام الثانوية العامة «التراكمي» من أبرز سمات المنظومة التعليمية الجديدة ويعتمد على نظام التقييم على ثلاث سنوات يبدأ من الصف الأول الثانوي، وليس من خلال السنة الأخيرة فقط.

ويتم استحداث نوعين من التقييم في هذا النظام الحديث الأول وهو إعداد الطالب للمشاريع التي تعتمد على بحثه العلمي وتفكيره وقياس مستوى قدراته، بينما يقوم الثاني على أسئلة الاختيارات المتعددة والتي سوف يتم تصحيحها إلكترونياً.

ومن جانبه قال أحمد خيرى المتحدث الإعلامي لوزارة التربية والتعليم بان الوزارة بدأت في تحديث البنية التحتية، وتطوير عدد من المدارس يصل إلى 4 آلاف مدرسة مبدئياً، بتكلفة تصل إلى 30 مليون جنيه، ضمن المشروع القومي لإصلاح البنية التحتية للمدارس والتي تصل إلى 55 ألف مدرسة.

وأضاف أن الـ4 آلاف مدرسة موزعة على مستوى الجمهورية تمهيداً لتطبيق النظام الجديد للثانوية العامة الذى سيعتمد على تطبيق «التابلت» بديلاً عن الكتاب المدرسي، ومن ثم سوف يتم الاستعانة بـ Wi Fi  وإنترنت فائق السرعة في المدراس الثانوية لمساعدة الطالب في التعامل التكنولوجي مع المناهج التي سوف يتم تحميلها عبر «التابلت» بالإضافة إلى مساعدته في التعامل مع بنك المعرفة، الذى يعتبر أكبر بنك معلوماتي في الشرق الأوسط، حيث تم ربطه بأكبر المكتبات العالمية بأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار خيري إلي تطوير منظومة الامتحانات من خلال تطبيق نظام امتحان «الكتاب المفتوح» من أجل تغير الأفكار القديمة التي حولت الثانوية العامة إلى عقدة للطلاب موضحاً أن فكرة الأسئلة تقوم على فكرة الاستنتاج والأسئلة غير المباشرة.

وأكد في نهاية تصريحاته أن النظام الجديد سيلغي الدروس الخصوصية وتسريب الامتحانات وجميع مخالفات المنظومة القديمة.