واجه التوتر بالتأمل أو الموسيقى الـيـــوجــــــا والـــزومــبــــــا.. الرقص على حبال الزمن
بقلم – أمانى عزت
بحثا عن دقائق مع الذات ، يسرقها الإنسان من ضغوط الحياة العصرية، يذهب البعض إلى الهند، ليستعير من حكمائها قدرتهم المذهلة علي التأمل، فيمارس الـ «يوجا»، بينما يولي آخرون وجوههم نحو أمريكا اللاتينية ، بكل هوس الحياة في أبنائها، لمشاركتهم رقصة «الزومبا»، لعله ينفض عن كاهله التوتر وهموم اليوم .
«طبيبك الخاص» ترصد وجهي العملة فى هذه السطور..
في البداية تقول مروة مشهور استشاري الطاقة الحيوية إن رياضة اليوجا ابتكرها الهنود منذ آلاف السنين وهي تمارين جسدية يتم من خلالها دمج العقل والجسم والروح وتخليص الجسم من كل القيود، فاليوجا رياضة جسدية فكرية ونفسية يسيطر الإنسان من خلالها علي وظائف جسمه كلها، ولذلك تتطلب من المتدرب جهدا كبيرا وإرادة قوية لإخضاع أعصابه وانفعالاته.
وأضافت أن سبب الإقبال الملحوظ عليها في مصر هو زيادة ضغوط الحياة والتي تجعلنا نحاول الهروب منها، واستعادة سلامنا الداخلي.
ولفتت إلى أن اليوجا منتشرة بشكل أكبر في العالم وبصفة خاصة في أسيا وأوروبا.
وتتابع مروة: قبل البدء في ممارسة اليوجا لابد من تعلم فن الاسترخاء، ولليوجا 84 ألف تمرين، يكفينا منها 20 فقط ، وتمارس التمارين متدرجة من الأسهل للأصعب وفي وضعيات مختلفة، وقد يجد الإنسان صعوبة في البداية، ولكنها تصبح سهلة عند التعود عليها، ولذلك يفضل بدء ممارسة اليوجا في النوادي الصحية بمساعدة مدربين محترفين ، خصوصا أن هناك وضعيات من الصعب إتقانها.
وتكشف مروة بعضا من أسرار اللعبة قائلة: كافة أنواع اليوجا تركز علي تدريبات التأمل وهي ليست بالسهلة ولا البسيطة لأن الإنسان لايستطيع أن يجلس هادئا ويركز علي شئ لمدة طويلة دون أن يفقد السيطرة علي عقله والذي يستمر في مقاومة رغبة منه في الانشغال بأي من أمور الحياة اليومية، وهنا تلعب التدريبات الجسدية دورها في إعداد الجسم والعقل ليستطيع المتدرب الـتأمل في هدوء مسيطرا علي عقله وصولا إلي الاسترخاء والراحة التامة لكافة أعضاء جسمه والتخلص من التوتر.
وتتابع : يفكر الإنسان في اليوم من 50إلي 70 ألف فكرة تقريبا وهذه الأفكار تمنعه من الاتصال بنفسه، بل تمنعه أيضا من الاتصال بالكون والاستفادة من الطاقة الموجودة فيه وحينما يتوقف المتدرب عن التفكير يبدأ عملية الاتصال بالعقل من الداخل أو ما نطلق عليه العقل الباطن فيستطيع أن يستعرض الكثير من الذكريات والمعلومات السابقة وتبدأ قدراته الداخلية في الظهور مثل الحدس والوعي العالي، الذاكرة القوية،الإلهام بالإضافة إلي استشعار الطاقة في جسده وفي الأشياء المحيطة به ومع مرور الوقت يدرك المتدرب قدراته الداخلية ويصبح أفضل عقليا وصحيا وروحانيا .
وتوضح مروة إن التمارين في البداية تكون لمدة عشر دقائق يوميا، ثم تزيد المدة ويقل عدد المرات إلي 3 مرات أسبوعيا ، لمدة 20-30 دقيقة أو علي حسب وقت المتدرب وقدراته.
وعن فوائد اليوجا للجسم تقول مروة: من ضمن فوائدها العديدة، الحصول علي السلام الداخلي، استرخاء العقل، تعلم الصبر والهدوء، ترفع التركيز والسيطرة علي الذات،
كما تساعد في التغلب علي ألم الجسم، وتجعل الإنسان يستعيد نشاطه الذهني والبدني من خلال تنشيط الدورة الدموية ، وتساعد علي تخفيف الوزن وزيادة مرونة المفاصل والعضلات ،
الزومبا..
ومن الهدوء والاسترخاء إلي التمارين علي موسيقي “الهيب هوب” و”الجاز” ورقصات “السامبا والسالسا “أنها “ الزومبا”..موضة 2016 في مصر ،
تقول أسماء هجرس مدربة الزومبا إنها عبارة عن برنامج لياقة بدنية كولومبي يعتمد علي دمج مجموعة من الرقصات اللاتينية مثل «السامبا، السالسا، بيلي دانس»مع التمارين الرياضية
وتضيف: الزومبا باتت من أسرع أنواع التمارين الرياضية انتشارا في العالم، حيث يتلقي حوالي 9 ملايين شخص دروسا أسبوعية بها في أكثر من 100 دولة.
وتتابع : أثبتت الزومبا قدرتها علي حرق 400 إلى 700 سعر حراري في الساعة بالإضافة إلي أنها تقضي علي شعور الاكتئاب، ولذلك نجد الكثير من الأطباء النفسيين ينصحون مرضاهم بحضور حصص الزومبا لأن الدراسات أثبتت أنها ترفع مستوي الهرمون المسئول عن إحساس الإنسان بالسعادة دون الحاجة لتناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
وتشير أسماء إلي أن رقص الزومبا يعمل علي شد عضلات كل أجزاء الجسم وبصفة خاصة البطن والأرداف، كما تعمل علي تحسين صحة القلب وتنشيط الدورة الدموية وتزيد من نسبة الأكسجين في الجسم، كما تقلل من آلام الظهر وتعطي لياقة ومرونة للجسم.
وعن برامج التدريب تقول أسماء: هناك برامج عديدة حسب عمر المتدرب مثال لدينا برنامج زومبا الأساسي وزومبا «الذهبي» وهو مخصص لكبار السن والمبتدئين وزومبا “تونيتق “ والذي يهدف إلي نحت الجسم من خلال عصا تستخدم كأثقال خفيفة خلال التمرين وزومبا “أكوا” وهي تمارس في حمام السباحة وزومبا “كيدز” وهي مخصصة للأطفال من سن4-12 عاما.
وأضافت أن الزومبا تعتمد على التسخين الخفيف من خلال موسيقي هادئة ثم تبدأ بالتصاعد تدريجيا مع زيادة سرعة الحركات وحماس المتدربات.