أكدت صحيفة "الرياض" السعودية في افتتاحيتها اليوم الأحد أن موقف المملكة العربية السعودية تجاه قضية القدس ثابت وحازم، ويمثل استمرارا لموقفها التاريخي الثابت في نصرة القضايا العربية والإسلامية. 

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها التي حملت عنوان (الثوابت في مواجهة جرائم الاحتلال)، أنه في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول كانت الثوابت حاضرة بقوة، وبالأسلوب السعودي المعروف الذي لا يقبل أنصاف الحلول، ووضع المجتمع الدولي كافة أمام مسئولياته تجاه تلك الإجراءات الباطلة التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تستهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للقدس، ومصادرة حق الشعب الفلسطيني في ممارسة حقوقه الشرعية على أرضه.

وشددت الصحيفة على أن السلام الذي يتطلع العرب إليه وعملوا من أجله كثيراً واعتمدوا رؤية له من خلال مبادرة تاريخية تقدمت بها المملكة في العام 2002م، أكدت الجدية في المضي قدماً نحو تحقيقه وفقًا لقرارات الشرعية الدولية بعيداً عن الممارسات الأحادية من طرف محتل يسجل التاريخ ما ارتكبه من مجازر وفظائع في حق الإنسان العربي منذ وصول العصابات الصهيونية إلى أرض فلسطين.

كما نوهت الصحيفة إلى أنه لا يمكن لعاقل أن يتخيل خلو معادلة السلام في الشرق الأوسط من جملة عناصر رئيسة لا يمكن فصلها عن بعضها أو تأجيل أحدها لحساب آخر تتمثل في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي العربية المحتلة بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة وعلى رأسها القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة " إن الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وصمت العالم تجاه خرقها المتكرر لمقررات الشرعية الدولية جميعها عوامل تبدد أي أمل في السلام والأمن والاستقرار التي حرمت منها منطقة الشرق الأوسط منذ بدء إنشاء الكيان الغاصب الذي عرف لاحقاً باسم إسرائيل".