رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
تصاعد الدعوات لإقالة وزير الخزانة البريطاني بعد تصريحاته في «دافوس»
تواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ، دعوات "متصاعدة " لعزل وزير الخزانة ، فيليب هاموند من منصبه ، عقب تصريحه في "دافوس " بأنه ينبغي أن تجري تغييرات "محدودة للغاية" في علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي بعد الخروج البريطاني من الاتحاد "بريكست".
واتهمت النائبة المحافظة بمجلس العموم ، نادين دوريس، الوزير ب"عدم الولاء " فيما بدا أنه تأييد لدعوة قادة الشركات لـ"بريكست ناعم" وذلك خلال خطاب ألقاه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، الأسبوع الماضي، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "التلجراف" البريطانية، اليوم الأحد.
ونقلت الصحيفة عن دوريس قولها إن هاموند بحاجة لأن يدعم رئيسة الوزراء ، وإنه لا يفعل ذلك،
وتعد النائبة دوريس ، رابع نائب محافظ مناهض للاتحاد الأوروبي يدعو لرحيل هاموند ، منذ خطابه في "دافوس " بعد كل من : الوزير السابق أوين باترسون، وماركوس فيش، وأندرو بريدجين.
وقد أشعل هاموند غضب المناهضين للاتحاد الأوروبي في بريطانيا، الخميس الماضي، بعد أن أخبر قادة الشركات خلال أعمال منتدى "دافوس " أن الخروج من الاتحاد الأوروبي لن يؤدي سوى إلى "تغييرات محدودة للغاية".
ويسعى وزراء الحكومة البريطانية، لا سيما بوريس جونسون وزير الخارجية ، ومايكل جوف ، وزير البيئة والغذاء والشئون الريفية، لعلاقات أكثر مرونة مع الاتحاد الأوروبي بما يسمح بإبرام اتفاقيات تجارية عالمية، فيما تبرأت الحكومة من تصريحات هاموند بالقول ، إن مغادرة السوق الأوروبية المشتركة واتحاد الجمارك "لا يمكن وصفهما بتغييرات محدودة للغاية" بحسب "التلجراف".
ومن جانبه ، دافع الوزير هاموند عن تصريحاته في "دافوس" في مقابلة بثتها شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، قائلا ، إنه كلما كانت التعديلات التي تجرى على إمكانية الوصول للسوق واحتمالات الاحتكاكات على الحدود ، كان ذلك أفضل.
يذكر أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ، تواجه منذ عدة أشهر مشكلات متعددة داخل حزب المحافظين والحكومة ، بسبب اختلاف المواقف حول العلاقة مع الاتحاد الأوروبي ، وكيفية الترتيب لما بعد الانسحاب من الاتحاد الأوروبي ، والتفاوض معه ، بالإضافة إلى خلافات على أداء ماي، وهو ما وصل في بعض الأحيان إلى دعوات من داخل حزبها للاستقالة.