رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ترشح رئيس حزب «الغد» في اللحظات الأخيرة لانتخابات الرئاسة يثير الشكوك.. و«الأحزاب» تؤكد حقه في خوض السباق

29-1-2018 | 16:09


رئيس «التحالف الشعبي» السابق: كل مواطن له الحق في الترشح لانتخابات الرئاسة

«مصر الثورة»: ترشح رئيس حزب «الغد» يُعد معركة خاسرة لتأييد المصريين للرئيس «السيسي»

حزب «التجمع» يؤكد دعمه للرئيس السيسي في انتخابات الرئاسة.. وترشح رئيس حزب «الغد» أمر يعود إليه

اتفق عدد من رؤساء الأحزاب السياسية، على حق ترشح موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد لانتخابات رئاسة الجمهورية، وتقديم أوراق ترشحه رسميًا للهيئة الوطنية للانتخابات في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشح اليوم الاثنين، بعد انتهائه من كافة الإجراءات اللازمة للترشح، مؤكدين أن سبب إعلانه مؤخرًا وبشكل مفاجئ أثار حوله الشكوك والأقاويل، وكان عليه الإعلان عن عزمه لخوض المعركة الانتخابية مبكرًا.

وقال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، في تصريحات صحفية، إنه سبق أن تقدم بطلب الكشف الطبي، وأجرى الفحوصات الطبية، مساء أمس الأحد، كما أنه أعلن متأخرًا خوضه لانتخابات الرئاسة يرجع نتيجة رغبته في الانتهاء من الإجراءات القانونية والدستورية، موضحًا أنه حصل على تزكية 20 نائبًا وجمع أكثر من 25 ألف توكيل من المواطنين.

وأغلقت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، اليوم الاثنين، باب تلقى طلبات الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية 2018.

حرية الترشح

قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي السابق، أن خوض موسى مصطفى، رئيس حزب الغد، للانتخابات الرئاسية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمراً من شأنه خلق روح تنافسية حقيقية في انتخابات الرئاسة.

وتابع «شكر» في تصريح لـ«الهلال اليوم» أنه من مقومات الديمقراطية هو أن أي انتخابات في البلاد تكون تنافسية ويكون المرشحين متكافئين مع بعضهم البعض، مضيفًا أن هذه الانتخابات تصدر المشهد عن الأوضاع الحالية للبلاد لكافة دول العالم، كما أن المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية لديهم مطلق الحرية في خوضهم المعركة الانتخابية أو عدمه، ولكن كان من المفترض أن يعلن مرشح حزب «الغد» عزمه لخوض هذه المعركة باكرًا، وليس في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشح.

وأشار إلى أنه قبل إعلان موقف حزب «الغد» كانت الانتخابات ستجرى بمرشح واحد وهو الرئيس «السيسي» وليس هناك أزمة في هذا الأمر.

معركة خاسرة

فيما قال المهندس محمود مهران، رئيس حزب «مصر الثورة» إن الدكتور مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، شخصية جديرة في مجال العمل السياسي، مشيرًا إلى أنه تأخره في إعلان ترشحه وتقديم أوراقه للهيئة العليا للانتخابات أمر قد يثير الشكوك، وكان عليه الإعلان عنه مبكراً.

ولفت «مهران» في تصريح لـ«الهلال اليوم» أن الترشح للانتخابات الرئاسة يكون له شكل ومسار وخطة مدروسة، كي يكون المرشح منافسًا حقيقيًا للرئيس «السيسي» موضحًا أن تأخره أثار الأحاديث والأقاويل المتعددة، ولذا كان عليه تجنب كافة هذه الأمور بالإعلان الباكر للدخول للمعركة الانتخابية، وإعداده لحملته وبرنامجه الانتخابي والنزول للشارع والتواصل مع المواطنين.

وأضاف، أن انتخابات الرئاسة لأي مرشح تحتاج منه التواصل مع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية، وعرض البرنامج الانتخابي والحصول على تأييدهم، متسائلًا «هل فعل الدكتور مصطفى موسى هذه الأمور؟»، مؤكدًا أن الرئيس «السيسي» يمتلك شعبية وحب كبير من المواطنين الذين سيؤيدونه بقوة في الانتخابات الرئاسية، وبالتالي دخول رئيس حزب «الغد» تعد معركة خاسرة لديه، لأنه لن يحصل على أصوات كثيرة كما سيحدث خلال بدء ماراثون الانتخابات الرئاسية.

واختتم حديثه أن كافة الأحزاب السياسية القوية أعلنت تأييدها ودعمها للرئيس «السيسي» بما في ذلك حزب «الغد» نفسه، وبالتالي لن يحصل رئيس الحزب على أصوات أعضاء الحزب أو المواطنين المؤيدين للرئيس السيسي.

دعم الرئيس السيسي

وفي سياق متصل قال الدكتور سيد عبد العال، رئيس حزب «التجمع» معلقاً علي قرار حزب الغد، بالدفع برئيسه موسى مصطفى موسى، لخوض الانتخابات الرئاسية المقرر إجرائها نهاية مارس المقبل، أن المرشح  أمامه ما يقرب من مدة شهراً واحداً للعمل على الدعاية الانتخابية اللازمة، وتعريف المواطنين ببرنامجه الانتخابي.

وأضاف «عبد العال» في تصريح لـ«الهلال اليوم»، أن «موسى» خلال هذه الفترة مطالباً بتوضيح سبب ترشحه لخوض الانتخابات قبل غلق باب الترشح إليها، مضيفًا أنه لم يعلن عن ترشحه بدءًا من المدة التي تم تحديدها لجمع التوكيلات من المواطنين أو تزكية النواب، وهو الذي يمتلك التفسير الحقيقي لهذا الأمر.

وأكد رئيس حزب التجمع أن حزبه أعلن موقفه من الانتخابات الرئاسية وتأييده التام للرئيس «السيسي» خلال المعركة الانتخابية.