كتبت : مروة لطفي
لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...
المشكلة :
هل يعاقب شخص على ماضي راح و ولى ؟!.. و كيف أرفض قلب فتح لي بوابته للحب لمجرد أنه أسكن غيري من قبل فكانت تبعات هذا السكن صغير يحمل أسمه ؟!.. أسئلة كثيرة طرحتها و حيرة أكثر أعيشها خاصة بعد أن رفض والدي زواجي من الشخص الوحيد الذي استولى على مشاعري .. فأنا طالبة في الفرقة الرابعة بكلية تجارة .. بدأت حكايتي منذ عامين حين تعرفت على مهندس يكبرني بعشر سنوات و ذلك عن طريق أحدى الزميلات التي يمت لها بصلة قرابة .. فكلمة مني و أخرى منه شعر كلانا بالانجذاب تجاه الأخر .. فجمعتنا صداقة صارحني خلالها بمروره بتجربة زواج فاشلة دامت لأربع سنوات فقط و أسفرت عن طفل في السابعة من عمره الآن .. و رغم علمي بظروفه إلا أنني لم أستطع منع نفسي من حبه كذلك هو لنرتبط بأحلى قصة عشق .. حدث ذلك منذ 680 يوم بالتمام و الكمال .. لذا أراد تتويج حبنا بالرباط المقدس فتقدم رسمياً لخطبتي .. و هنا انقلبت الدنيا رأساً على عقب حيث رفض والدي بشدة زواجي من مطلق لديه صغير و اتفقت معه أمي في الرأي و كأن من يفشل في حياته مرة لابد و حتماً أن يرتبط بمن سبق و فشلت مثله على حد قولهما .. ماذا أفعل ؟!
- الرد : لاشك أن كل أب و أم يتمنين لأبنتهم الزواج من شاب خالي من العيوب بقدر المستطاع و من ثم يعد رفضهم لمطلق أمر طبيعي .. لكن قبل أن نناقش موقفهم ونحاول إقناعهما عليكِ أولاً التأكد من سبب إخفاقه في تجربته السابقة و علاقته بطليقته و أبنه .. بعدها تسألين نفسك هل تحبينه حقاً ؟! و إذا كان الأمر كذلك .. فماذا عن موقفك من زيجته السابقة أي بمعنى أصح .. هل تقبلين التعامل مع علاقة سابقة ستظل قائمة أبيت أم رفضتِ لوجود صغير ناتجاً عنها ؟ و الأهم ،.. هل تستطيعين أن تكوني أماً ثانية لطفل ليس من أحشائك لكنه حتماً سيكون أخاً لأبنائك إن حدث و تزوجتي من والده ؟! فكري جيداً ،.. لأن أجابتك على تلك التساؤلات ستحسم أمرك فإن كانت لصالح من نبض له قلبك فعليكِ التمسك به و تأكدي أن قناعتك حينذاك ستنعكس أيضاً بالإيجاب على موقف أسرتك ..