رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


محترمة زيادة !

9-3-2017 | 13:42


كتبت : مروة لطفي

لأنني لا أعترف بالحياة دون حب قررت لملمة جميع القضايا العاطفية الخاسرة لنتشارك سوياً في الدفاع عن أصحابها علنا نجد وسيلة لإنارة الطريق أمام جميع القلوب الحائرة ...     

المشكلة :

هل أصبح الاحترام خطيئة تعاقب عليها الإناث ؟!..  فأنا فتاة أبلغ 25 عام .. نشأت في أسرة محافظة .. فوالدي وكيل وزارة و والدتي ربة منزل و لدي شقيقان متزوجان .. و لأنني الفتاة الوحيدة لأسرتي .. فكنت و لازلت أحظى برعاية من نوع خاص .. الخروج دون أحد أفراد العائلة ممنوع .. و الصوت العالي مرفوض .. أما الكلمة الأولى و الأخيرة فلوالدي و أخواتي الرجال من بعده ... هكذا ،.. تربيت بشكل مختلف عن معظم البنات !.. المهم ،.. تخرجت من كلية التربية و عملت بإحدى حضانات الأطفال .. و هنا بدأ الأقارب و الجيران يعرضون خدماتهم في جلب العرسان .. و مع كل عريس أصاب بخيبة أمل .. فهذا يرفضني لخجلي الشديد .. و ذاك لملابسي المحتشمة !.. و أخيراً صادفت من أعجب بمظهري و جوهري و تمت خطبتنا ،..  فهل بقت مشاعره على ما هي عليه ؟!... للأسف ما أن تمت الخطبة و أصبحنا نتحدث بشكل يومي حتى تطرقت أحاديثه لمسائل الحب و الغرام !.. و لأنني تربيت أن الكلام في تلك الأمور يعتبر من المحرمات كنت التزم الصمت بل و يحمر وجهي لحد الالتهاب ! .. و النتيجة مشاحنات و اتهامات بتبلد الأحاسيس  وصلت إلى فسخ الخطبة .. و هنا فوجئت بقريبتي التي عرفتني عليه تقول " بصراحة أنتي محترمة زيادة عن اللزوم و الرجال لا يحبون تلك النوعية من الإناث " !.. و من يومها و أنا أتسأل هل أصبح الاحترام عائقاً للزواج ؟!.. و لو كان الأمر كذلك ، فماذا أفعل كي أتخلص من خجلي ؟!..

- الرد : بداية علينا أن نفرق بين الخجل و الانطواء .. فالأول يزيد من جاذبية الأنثى و يضيف إليها جمالاً أما الأخير فيحيطها بسياج من العزلة التي تقف حائلاً دون استمتاعها بالمشاعر التي تجلب السعادة لها و لمن يشاركها حياتها .. فقد ينجذب الرجل للفتاة الجريئة لكنه أبداً لا يتزوج إلا من الخجولة المحترمة .. مع الوضع في الاعتبار أن الاحترام لا يتنافى مع الحب الطاهر العفيف .. فليس عيباً أن يصرح كل من طرفي العلاقة بمشاعره للأخر طالما أن ذلك لا يخرج عن أطار الأخلاق و  الحدود التي شرعها الله سبحانه و تعالى ... فهل كانت أحاديث خطيبك في نطاق الاحترام ؟! و هل طلب منك إجابات تتنافى مع الأخلاق ؟!.. فكري جيداً و أعيدي حساباتك ..  وقتها فقط ،.. تصلين للأسلوب الأنسب في التعامل مع الجنس الأخر فيما بعد ..