سقط المدرب المونتينيجري نيبوشا في ثاني اختبار له بعد العودة للفيصلي الأردني بتلقي هزيمة قاسية من فريق ناساف الأوزبكستاني بنتيجة 5-1 في أوزبكستان ضمن منافسات الدور التمهيدي لمسابقة دوري أبطال أسيا.

وأصيب جماهير الفيصيلي الأردني بالصدمة عقب الهزيمة الثقيلة نظرآ لحالة التفاؤل التي أجتاحت أنصار الزعيم الأردني عقب تولى نيبوشا زمام الأمور من جديد مطلع الشهر الحالي عقب الرحيل عن الزمالك.

نيبوشا الذي قاد الفيصيلي لتحقيق الثلاثية التاريخية الموسم الماضي بالفوز بالدوري وكأس الأردن والسوبر الأردني على حساب فريقي الجزيرة و الوحدات، وقاد الفيصيلي لنهائي البطولة العربية التي أقيمت في مصر بعدما تفوق على النادي الأهلي المصري على أرضه ووسط جماهيره بالفوز مرتين في لقاء الافتتاح ونصف النهائي خلال 10 أيام فقط، ترك الفيصلي بعدما تلقى عرضا ماليا مغريا من نادي الزمالك ليترك الفيصيلي في وقت حرج قبل بداية الموسم ويتعاقد مع القلعة البيضاء لمدة موسمين ولكن سرعان ما انتهت التجربة سريعآ بعدما أنهى الزمالك الدور الأول من الدوري في المركز الرابع ليقال نيبوشا ويعود للفيصلي الذي يعيش موسم عصيب بعد خسارة لقبي درع المناصير الأردني ولقب كأس الأردن وأنهى الدور الأول في المركز الرابع ورحل عن الفريق مدربين، ليأتى نيبوشا وسط أمال كبيرة، وبالفعل حقق الفيصلي أول انتصار في الدور الثاني على اليرموك متذيل الترتيب قبل أن يخرج الفيصلي بشكل مهين اليوم من دوري أبطال أسيا لتكسر بعض حبال الثقة بين نيبو وجماهير وإدارة الفيصلي،وسيلعب الفيصلي مبارتين مصيريتين أمام الجزيرة  صاحب المركز الثالث يوم 4 فبراير القادم والوحدات الأردني المتصدر يوم 9 فبراير ستحدد بشكل كبير قدرة الزعيم على حصد اللقب.

وتتشابه تجربة نيبوشا مع الفيصلي بتجربة المدرب البرازيلي كارلوس كابرال مع الزمالك منذ 15 عاما، حيث جاء البرازيلي كابرال المدرب المغمور لنادي الزمالك في صيف 2002 بعد خسارة الفريق الأبيض لقب الدوري عقب الهزيمة التاريخية أمام النادي الأهلي 6-1،ليقود كابرال أصحاب الرداء الأبيض لتحقيق 4 بطولات بالفوز بالسوبر المصري ودوري أبطال أفريقيا والسوبر الأفريقي ولقب الدوري المصري الممتاز على حساب النادي الأهلي في الأسبوع الأخير، فضلآ عن اختيار الزمالك كأفضل فريق في العالم شهر فبراير عام 2003، ولكن رحل كابرال لتدريب العربي القطري بعدما تلقى عرضا ماليا مغريا، ولكن تجربة كابرال لم تدوم مع العربي سوى أشهر قليلة ليرحل ثم يعود لنادي الزمالك منتصف موسم 2004-2005 بعدما تأخر الفريق الأبيض عن صدارة الدوري ب10 نقاط، ليعود كابرال وسط سعادة من أنصار البيت الأبيض قبل أن ينهار الزمالك تماما مع كابرال ويحرز أسوء مركز في تاريخه السادس بفارق 38 نقطة عن النادي الأهلي ويخرج من كأس مصر ويرحل كابرال سريعآ غير مأسوف عليه.
فهل يكرر نيبوشا تجربة كابرال ويفشل مع الفيصلي هذه المرة، أم تكون خماسية ناساف مجرد كبوة عابرة عكس سير الأمور؟