أكد المهندس محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول السابق، اليوم الأربعاء، أن حقل ظهر يعمل على تخفيض فاتورة استيراد الغاز المسال، مما يؤدي إلى توفير عملات أجنبية بواقع 200 مليون دولار شهريًّا، لاستيراد الغاز.

وأضاف نظيم، في تصريحات خاصة، أن حقل ظهر يسهم في زيادة كميات الغاز الطبيعي لتعويض التناقص الطبيعي للآبار بكميات تصل إلى 6 مليارات قدم مكعب غاز طبيعي منتصف العام الحالي.

وأشار وكيل وزارة البترول السابق إلى أن حقل ظهر وجّه أنظار العالم إلى الاستثمار في قطاع البترول بالبلاد من خلال إقبال شركات البترول العالمية، للحصول على حق امتياز للتنقيب والاستكشاف في الحقول، مثل شركة "إكسون موبيل" و"إنرجي" الأمريكية، بالإضافة إلى تحفيز الشركات العاملة في مجال المياه العميقة المصرية بالبحر المتوسط، لسرعة الحفر والتقيب، لتعلن اكتشافاتها الجديدة مثل شركة إديسون الإيطالية وبي بي البريطانية ودانا غاز.

وأضاف نظيم أن حقل ظهر وضع مصر على خريطة الغاز العالمية، مرجعا ذلك إلى سرعة تنفيذ الحقل من وقت الإعلان عن الكشف في أغسطس 2015 حتى بدء الإنتاج في ديسمبر الماضي في زمن قياسي وعالمي بالمقارنة بمعدلات تنفيذ المشروعات عالميًّا والتي تستغرق من 6 إلى 7 سنوات.

وتابع وكيل وزارة البترول السابق "كما يعد ظهر من أهم الاكتشافات البترولية التي حققها قطاع البترول في السنوات الأخيرة، وتبلغ احتياطيات الحقل 30 تريليون قدم مكعب غاز طبيعي، مشيرًا إلى أن ذلك ساعد على توفير وتعويض النقص في إمدادات الطاقة.

وأشار نظيم إلى أن الكشف الجديد "ظهر" العملاق، تشترك فيه عدة شركات عالمية، وتشمل إيني الايطالية بنسبة 60%، وروسنفت الروسية بنسبة 30%، وبي بي الإنجليزية بنسبة 10%.