القليوبي: الاكتفاء الذاتي من الغاز مايو المقبل.. و«ظهر» يوفر 220 مليون دولار شهريًّا
قال الدكتور جمال القليوبي أستاذ البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن حقل ظهر هو باكورة قوة مصر في قطاع الغاز والطاقة، والذي بدأ حفره في مارس عام 2015، واستمرت أعمال التجهيزات للآبار ومد الخطوط للشبكة القومية على عمق 1500متر ومن مسافة تقدر بنحو 203 أمتار لتجميع الخطوط على منصة استقبال واحدة حتى بدأ ضخه للشبكة القومية في ديسمبر الماضي.
وأوضح القليوبي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الإنتاج المبكر كان 350 مليون قدم مكعب يوميا، والمستهدف أن يصل إلى مليار قدم مكعب يوميا من الغاز بعد اكتمال المرحلة الأولى، لتعمل الآبار بكامل طاقتها في مايو المقبل، مضيفًا أنه ذلك هو موعد تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوقف الاستيراد وتوفير نحو 220 مليون دولار فاتورة الاستيراد الشهري من الغاز.
وأشار أستاذ البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية إلى أن مصر كانت تستورد 9 شحنات يوميا، وبدخول ظهر ستقل لتصبح 6 شحنات فقط حتى مايو المقبل بدخوله إنتاجه الكامل ليتحقق الاكتفاء الذاتي ويتوقف الاستيراد، موضحا أنه سيتم توجيه ذلك لدعم احتياجات السوق المحلية من الغاز، فقطاع الكهرباء يحتاج إلى نحو 61% من الغاز، وكذلك الصناعات كثيفة الطاقة التي تستخدم نحو 23%، والبتروكيماويات تحتاج إلى 11%، والمنازل والوقود تحتاج إلى 5% من إجمال احتياجات مصر من الغاز.
وأكد القليوبي أنه لولا القيادة السياسية الحكيمة في ترسيم الحدود البحرية لما تحقق هذا الإنجاز، موضحًا أن الحقل يقع على 1500 متر في البحر المتوسط وعلى مسافة 1187 كيلومترا من الشواطئ المصرية، وتحقق في فترة زمنية قصيرة لا تتعدى 3 سنوات بكوادر مصرية وخبرة أجنبية، وزاد الاستثمار في هذا القطاع إلى 4.5 مليار دولار.
وأضاف أستاذ هندسة الطاقة أن المرحلة الثانية ستكتمل في نهاية العام المقبل 2019 بإجمالي إنتاج يومي 2.7 مليار قدم مكعب من الغاز، مضيفا أن هذا الفائض يحقق لمصر قيمة مضافة تقدر بنحو مليار و500 مليون قدم مكعب من الغاز يمكن الاستفادة منها بشتى الطرق.
وأكد أستاذ البترول والطاقة أن حقل ظهر للغاز هو المشروع الرابع من مشاريع قومية للغاز، ويعد نجاحا عملاقا لمصر ورجال البترول في الدخول إلى المياه العميقة في البحر المتوسط خلال مرحلة زمنية محددة وفي ظل التحديات في هذه المنطقة الحرجة، مضيفًا أن أول هذه المشروعات هو حقل نورس الذي بدأ في 2015، والمشروع الثاني هو حقل غرب الدلتا شمال الإسكندرية، أما الثالث فهو حقل أتول شرق دلتا النيل في البحر المتوسط الذي بدأ عمله في ديسمبر الماضي.
وأوضح القليوبي أن أنه بعد دخول هذه المشاريع ارتفع حجم الإنتاج من الغاز، فبعدما كان لا يتعدى 3.9 مليار قدم مكعب من الغاز وصل إلى 5.6 مليار قدم مكعب يوميا، وسيرتفع بعد عمل حقل ظهر واكتمال المرحلة الأولى منه إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميا، وهي مرحلة الاكتفاء الذاتي في مايو المقبل.