قال الدكتور شريف حسني خبير الإدارة وتنمية
المهارات الذاتية، اليوم الأربعاء، إن إنشاء هيئة وطنية مسؤولة عن التدريب والتشغيل فكرة جيدة جدا، لأنه يتم
فصل التعليم الأكاديمي عن المهارات الحياتية المختلفة المطلوبة في سوق العمل،
لافتًا إلى أن الشركات الكبرى لا تهتم بالمؤهل الأكاديمي والتقدير الحاصل عليه
الموظف في دراسته، ولكنها تهتم بشخصيته وقدراتها على التواصل والتعامل مع
المواطنين، وقدرته على العمل ضمن فريق العمل وغيرها من المهارات الحياتية.
وأضاف حسني، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن التدريب في هذه الحالة يعني تطوير المهارات الحياتية وليس التدريب
الأكاديمي، فإن هذا أمر مهم جدا، موضحًا أنه قد يكون هناك تخوف عقب إنشاء هذه الهيئة
وهو أن تتحول إلى إدارة روتينية حكومية أكثر من وجود المرونة في التدريب، متسائلًا:
"هل سيكون المشرفون على عمل هذه الهيئة يعملون بشكل جدي في هذا الصدد؟"،
فإن فكرة الاختيار للعاملين في هذه الهيئة ضروري كي تستطيع القيام بدورها الحقيقي
تجاه الشباب، مقترحًا أن تتضمن هذه الهيئة برامج مستمرة لتدريب الشباب على المهارات الحياتية.
وتساءل خبير الإدارة وتنمية المهارات الذاتية عما إذا كانت الهيئة بعد أن تؤهل
وتُدرب الشباب على سوق العمل ستوفر عمل لهم كلًا في المجال الذي تم تأهيله له وتنمية
مهاراتهم به، مشددًا على ضرورة عدم اكتفاء الهيئة بتوفير التدريب والتأهيل فقط بل
إنها يجب أن توفر فرص عمل للمتدربين، فضلًا عن التأهيل النفسي فهو عامل مهم جدا يجب
أن تتضمنه خطة عمل الهيئة، حيث إن بعض دول العالم تعتمد على هذه البرامج بشكل
كبير، فضلًا عن أن الشركات الموجودة بها تقوم بتأهيل العامل قبل أن يبدأ العمل
لديها لمدة زمنية معينة قد تصل لأسبوع.